بلاغ لجماعة الدار البيضاء، ذكر أن مكتب مجلس الجماعة قد عقد اجتماعا، أمس الأربعاء، عن بعد، برئاسة عمدة المدينة، عبد العزيز عمري، ومشاركة كافة أعضائه، حيث تم الاستماع لعرض مختصر تقدم به الرئيس حول مختلف التدخلات التي قامت بها مصالح الجماعة والمقاطعات وبعض شركات التنمية المحلية والشركات المفوض لها قطاع النظافة، وذلك منذ أزيد من أسبوعين، في إطار مسايرة مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها منذ بدايتها، وبتنسيق تام مع مختلف السلطات العمومية.
كما أعلن المجلس عن «تبرع كافة أعضاء مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء، وكاتب المجلس ونائبته، وكذا رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس ونوابهم، بتعويض شهر لفائدة الصندوق المخصص لتدبير تداعيات جائحة فيروس كورونا بالمغرب»، مشددا أنه «منخرط في الجهود المبذولة على مستوى مدينة الدار البيضاء بتعاون مع مختلف المتدخلين والسلطات العمومية لمواجهة تحديات المرحلة بروح من المسؤولية والوطنية لمواجهة هذه الجائحة».
وقال المصدر ذاته، إنه تم خلال الاجتماع الوقوف عند «الخدمات الأساسية التي تقوم بها مكاتب حفظ الصحة بالجماعة وبمختلف المقاطعات، سواء على مستوى تأمين استمراية تقديم الأدوية للفئات الهشة، وإيصالها -في بعض المقاطعات- إلى بيوت المرضى المستفيدين منها، إضافة إلى تأمين استمرارية باقي الخدمات (من معاينة الوفيات وغيرها)».
كما تم الوقوف، بحسب المصدر ذاته، على «الجهود التي بذلتها شركات النظافة عموما من أجل جمع ونقل النفايات المنزلية وماشابهها، إضافة إلى انخراطها في تنظيف وتطهير ومعالجة عدد من النقط والمرافق والساحات، وكذا الأدوار الهامة التي ساهمت بها فرق الشرطة الإدارية على مستوى الحملات اليومية للتحسيس والتوعية التي قامت بها خلال هذه الفترة بتنسيق مع مختلف المتدخلين».
وتمت خلال الاجتماع، أيضا، «مدارسة جملة من المقترحات الرامية إلى إجراء تحويلات أو إعادة برمجة لاعتمادات منها تلك التي تهم بعض مجالات التنشيط ودعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة برسم سنة 2020، بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية، ويمكن الجماعة من توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين مواصلة القيام بالتدخلات التي هي من اختصاصاتها إما عبر مصالحها مباشرة أو من خلال شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة وغيرها، مع عرضها على أنظار المجلس عند الاقتضاء».
هذا، وأشاد مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء «بمختلف المبادرات والتوجيهات الملكية الاستباقية المتخذة حماية للشعب المغربي من جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذا بالتدابير الاحترازية والتواصلية التي تعتمدها الحكومة المغربية بشكل متواصل، كما يثمن التضحيات التي أبانت عنها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية»، منوها «بالدور الكبير لنساء ورجال قطاع الصحة الذين تبوؤا الصفوف الأمامية في المعركة ضد هذه الجائحة، وكذلك بالروح الوطنية العالية والتعبئة الشاملة التي عبر عنها نساء ورجال التعليم، ونساء ورجال وأعوان السلطات العمومية ومصالح الجماعات الترابية وعمال النظافة ومختلف المصالح الإدارية والفئات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمدنيين، ووقوف الجميع صفا موحدا من أجل الحفاظ على سلامة المواطنات والمواطنين».