وبهذا الخصوص، قال محمد الصوتي، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية ومدير فندق بالدار البيضاء، إن كل فنادق العاصمة الاقتصادية للمملكة تأثرت بعد انتشار جائحة كورونا، وأن جل الوحدات الفندقية اليوم فارغة تماما أو شبه فارغة، وهي وضعية جد صعبة لم يشهدها القطاع الفندقي في المغرب من قبل.
وأوضح المتحدث في حوار مع Le360 أن العديد من الفنادق لم تقو على مقاومة هذه الأزمة، ما دفعها إلى تسريح عدد كبير من العمال والمستخدمين أو إعطائهم إجازات مدفوعة الأجر، في حين اضطرت وحدات فندقية أخرى إلى إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر.
تصوير ومونتاج: سعد أعويدي
وفي ظل كل هاته الإكراهات، أشار محمد الصوتي إلى أنه بتنسيق مع السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية، قررت العديد من المؤسسات الفندقية المصنفة منح عدد كبير من غرفها، من أجل إيواء الأطقم الطبية التي تكافح من أجل مواجهة هذا الوباء، وذلك بغرض تسهيل مهمتها وضمان قربها من المستشفيات التي تعمل بها.
وأوضح أنه ليست هناك خطة معينة لتدبير هذه الأزمة الخانقة والتي جاءت بشكل مفاجيء، حيث أن تداعياتها ستستمر لعدة شهور بعد رفع حالة الطوارئ الصحية والقضاء على هذه الجائحة، مشيرا إلى أنه في تواصل دائم مع المستثمرين في القطاع الفندقي، الذين أكدوا على التزامهم بقرارات وزارة الداخلية والسلطات المحلية، وثمنوا مجهوداتها، في انتظار انفراج هذه الأزمة.