وأوضح رشيد بريكة، المنخرط بجمعية الفلاحين المتحدين بجهة سوس-ماسة، في تصريح لـLe360، أنه خلال الموسم الفلاحي الماضي وصل معدل إنتاج الكليمونتين إلى ما يزيد عن 55 طنا في الهكتار الواحد، بينما في السنة الفلاحية الحالية لم يتجاوز 12 طنا في الهكتار الواحد وأقل من ذلك بالنسبة لفلاحين آخرين، مشيرا إلى أن حجم الخسائر تتراواح ما بين 20 إلى 30 ألف درهم في الهكتار الواحد مما يؤكد بالملموس الأزمة الخانقة التي يعيش فيها هذا القطاع.
وأضاف المتحدث أن الخسائر التي تكبدها فلاحو الكليمونتين العام الماضي أثر بشكل كبير في الإنتاج لهذه السنة، مما تسبب في تراجعه بنحو 75 في المئة بالمقارنة مع موسم 2018-2019، مؤكدا أن انتشار حشرة تدعى "تريبس" في الضيعات الفلاحية المتخصصة في غرس هذا المنتوج ساهم هو أيضا في تسجيل خسائر كبيرة، فضلا عن شح الأمطار واستمرار اعتماد الفلاحين على الفرشة المائية مما عرَّضها للاستنزاف لتنضاف إلى التحديات الأخرى المذكورة.
وشدد بريكة، أن الحلول تكمن في توفير الدولة للأسواق الداخلية والخارجية خصوصا في السنة المقبلة التي ستعرف وفرة كبيرة في الإنتاج مع تحديد الحد الأدنى للبيع للكيلوغرام الواحد تجنبا لكارثة إتلافه كما حصل سنة 2018، داعيا الوزارة الوصية على القطاع بدعم الطاقة الشمسية بنسبة معينة نظرا لارتفاع كلفة الإنتاج المتضمنة للكهرباء واليد العاملة والأدوية المستعملة لمحاربة الحشرات المضرة القاتلة.
تدهور متواصل ومستقبل غامض
عسو الجيلالي، فلاح بمنطقة هوارة، أكد في تصريح لـLe360، أن القطاع في تدهور متواصل إذ انتقل إنتاجه للكليمونتين من 100 طن في هكتارين إلى 10 أطنان مما يبين حجم الأزمة ويضع مستقبل الفلاح على المحك ويؤثر بطريقة مباشرة على اليد العاملة ويزيد من البطالة التي بدأت في الانتشار من جديد في صفوف شباب المنطقة، مطالبا الجهات المختصة بوضع تصور شامل لتجاوز الإشكالات المطروحة في قطاع يعد مصدر قوت يومي لآلاف الأسر بأولاد تايمة وكذا بالمناطق المجاورة.