ويهدف هذا المشروع، الذي تموله جمهورية ألمانيا الاتحادية بمبلغ 2.5 مليون أورو على مدى خمس سنوات، إلى إعادة استخدام موارد المياه الشحيحة، والحفاظ على النظام البيئي، وتأهيل وصيانة التربة شديدة التدهور وتحسين الممارسات الزراعية في جهة فاس-مكناس.
وقال حسن السهبي، رئيس جامعة مولاي إسماعيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المشروع يتمثل في نقل التقنيات الألمانية إلى المغرب، بما في ذلك توفير المعدات وتنفيذ المهارات في مجال معالجة المياه، بالخصوص من خلال إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة تديرها الوكالة المستقلة لتوزيع المياه والكهرباء في مكناس.
وأضاف أن هذه التقنيات ستساعد في معالجة المياه العادمة بسبب مصادر التلوث المختلفة، مشيرا إلى أن المشروع يغطي العديد من المجالات، بما في ذلك معالجة واستخدام المياه في الزراعة.
وقال إن المشروع ينخرط فيه كل من معهد الأبحاث الألماني لإدارة المياه والنفايات وشركاء محليين، بما في ذلك المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ووكالة حوض سبو وجامعة مولاي إسماعيل.
من جانبه، أشار المدير العام لمعهد البحوث الألماني لإدارة المياه والنفايات، فريدريك فيلهلم بول، إلى أن مشروع I-Walamar يتمثل في معالجة وتحويل المياه العادمة للأغراض الزراعية، مشيرا إلى أن التعاون بين المعهد والمغرب يعود إلى أكثر من 20 عاما وينصب في مجال التلوث السائل والصلب.
وعلى هامش حفل إطلاق المشروع، تم تنظيم ورشات عمل بمشارك خبراء ومتخصصين حول "الإستراتيجية الشاملة لإدارة المياه" و"تثمين مخلفات الزيتون، والمجاري، ومياه الصرف الصحي" و"الدراسة الاجتماعية والاقتصادية لاعتماد ممارسات مبتكرة من أجل إدارة مستدامة للمياه والأراضي".