وأوضحت إيمان صابر، في حوار مع Le360، أن الحافلات التي تم نشر صورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطلع هذا الأسبوع، هي حافلات مستعملة تم استقطابها من عدة دول أوروبية، من قبيل هولندا وإيطاليا وإسبانيا.
وردا على سؤال حول قيمة هذه الصفقة، امتنعت المتحدثة ذاتها عن الإفصاح عن القيمة المالية لصفقة الحافلات المستعملة، وكذا عن العدد الإجمالي لهذه الحافلات، حيث اكتفت بالإشارة إلى أن هذه الأخيرة "تستوفي شروط السلامة والراحة المتفق عليها".
وذكرت رئيسة مؤسسة التعاون بين جماعات الدارالبيضاء، أن صفقة هذا الأسطول من الحافلات المستعملة لاتندرج ضمن صفقة اقتناء الحافلات الجديدة، وإنما هي من أجل تدبير المرحلة الانتقالية التي ستستمر إلى غاية نهاية دجنبر من سنة 2020، موضحة في الآن ذاته أن المؤسسة تطمح لأن تصل إلى 450 حافلة باحتساب الحافلات المتبقية من تركة الشركة المفوض لها تدبير القطاع سابقا (مدينة بيس).
ولفتت إيمان صابر الانتباه إلى أن الأسطول الحالي الذي يجوب حاليا شوارع مدينة الدار البيضاء، التابع لشركة "مدينة بيس"، يشكل خطرا حقيقيا على أرواح المواطنين، ولا تنطبق عليه شروط السلامة.
ووعدت المتحدثة ذاتها ساكنة مدينة الدارالبيضاء بأن الحافلات الجديدة ستكون في مستوى تطلعاتهم، إذ أشارت إلى أن الأسطول الجديد من الحافلات المكون من 700 حافلة، سيكون تحت تصرف شركة "ألزا" مطلع سنة 2021، حيث سيتم تقسيم هذا الأسطول عبر دفعتين؛ الأولى تتكون من 350 حافلة، والثانية كذلك من 350 حافلة.
وبخصوص إلغاء صفقة شراء 700 حافلة، ذكرت رئيسة مؤسسة التعاون بين جماعات الدارالبيضاء أن العروض التي تم التوصل بها "لم تكن مناسبة"، ولم تكن في مستوى تطلع مؤسسة التعاون بين الجماعات، علاوة على أن قيمة الصفقات تجاوزت الميزانية المرصودة لهذا الغرض، كما نفت أن يكون إلغاء هذه الصفقة بمثابة إجهاض لحلم البيضاويين بخصوص حافلات جديدة، حسب ما تداولته بعض المنابر الإعلامية، على حد قول المتحدثة ذاتها.
للإشارة فإن أزمة النقل لا تنفك تتفاقم في العاصمة الاقتصادية للمملكة، رغم منح التدبير المفوض لهذا القطاع لشركة "ألزا"، حيث أن الحافلات المهترئة التابعة للشركة السابقة لازالت تصول وتجول بشوارع الدارالبيضاء، في انتظار حلحلة هذه الأزمة عبر استقطاب حافلات جديدة تستجيب لمتطلبات ساكنة أكبر حاضرة في المغرب.