وفي تصريح لـLe360، قالت سهام ألحيان، مديرة التسويق لمنتوج الحناء بتعاونية تليلا بجماعة المنيزلة، إن الانتاج يصل سنويا إلى أزيد من 48 طنا بمعدل 12 طنا كل 3 أشهر، ويوفر أكثر من 300 منصب شغل، مشددة على أن التحدي الكبير لتعاونيات المنطقة هو الوصول إلى نحو 84 طنا سنويا لتلبية حاجيات المقاولات المغربية المستثمرة في المجال وأيضا الدولية التي أصبحت تتقاطر طلباتها على مهنيي الحناء.
وبدورها أوضحت، خدوج جوهري، رئيسة تعاونية "إفراون لحناء" (أوراق الحناء)، في تصريح لـLe360، أن التعاونية التي تضم نحو 52 منخرطة دأبت على غرس وإنتاج الحناء بالمنطقة باعتباره المورد الأساسي لعيش عدد من الأسر، مؤكدة أن ارتفاع الإنتاج مرتبط بتساقط الأمطار بكميات هامة في حين ينخفض بشكل كبير في حال استمرار انحباس التساقطات المطرية.
منة السباكي، أمينة مال التعاونية ذاتها، أكدت أن عملية إنتاج الحناء تمر في عدد من المراحل قبل أن تنتهي بتسويقها في الأسواق المحلية والجهوية والوطنية وعبر المعارض التي تنظم في مجموعة من المناطق القريبة بجهة سوس ماسة، مشيرة إلى أن الثمن يتراوح ما بين 20 إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأعربت المتحدثة عن تخوفها من استمرار الجفاف الذي قد يعصف بالموسم الحالي، مطالبة جميع الجهات المعنية بدعم التعاونيات النشيطة في هذا القطاع وتزويدها بالآلات والمعدات اللازمة للعمل وفق الشروط المتطلبة وطنيا، داعية إلى تثمين هذا المنتوج المحلي في أفق تصديره نحو الخارج لضمان استقرار الأسر بالقرى المنتجة وتوفير فرص شغل لشباب المنطقة.
جدير بالذكر أن مدينة تارودانت تحتضن سنويا المهرجان الإقليمي إدوزال للحناء، بهدف تثمين المنتوج من خلال المعرض الذي يقام على هامش هذه التظاهرة، وتشجيع النساء على الإنتاج بنسبة أكثر وتحفيزهن على المشاركة في مختلف الملتقيات الوطنية والدولية لتسويقه وإيجاد زبائن في المستوى المطلوب.