وأبرز المتدخلون، خلال افتتاح هذا اللقاء، الذي نظم من قبل شبكة توظيف المواهب من أجل إفريقيا، والذي خصص للمغرب والفرص المهنية المتاحة على التراب المغربي وفي إفريقيا جنوب الصحراء، أن المملكة استقطبت أزيد من 3 مليار أورو من الاستثمارات الأجنبية في 2018.
وأوضح إمانويل نوتاري، المندوب العام لـ"شبكة أنيما للاستثمار"، وهي الشبكة الدولية للتعاون الاقتصادي التي ينتمي لها المغرب، أن أزيد من ثلثي الاستثمارات المغربية في الخارج توجد في إفريقيا، مسجلا أنه تم إحراز هذا التقدم على الخصوص عبر سياسة واستراتيجية استثمار تتسم بـ"الوضوح".
وأبرز، خلال هذا اللقاء، الذي التئم خلاله حوالي 250 مشاركا، من ضمنهم أطر مغاربة ومستثمرين ومانحين ورؤساء مقاولات مغربية وصناع القرار، أن هذه الإنجازات التي حققتها المملكة تجعل منها "منصة مهمة" للمستثمرين، خاصة الأوروبيين الراغبين بالتموقع في القارة الإفريقية.
من جانبه، أكد دومينيك برونين، مدير غرفة التجارة الفرنسيةـالعربية أن المغرب يتيح عددا من المزايا للمقاولين في ظل المنافسة القوية، لاسيما من بلدان الجوار.
وبالنسبة له فإن المغرب يمثل "فاعلا مهما" في العديد من الميادين بالنسبة للمستثمرين الأجانب، من قبيل المالية والطاقات المتجددة وكذلك صناعة السيارات، مبرزا أن المملكة تمثل نظاما إيكولوجيا "شفافا وتمتاز بوضوح سياسات واستراتيجيات التي تسمح للمقاولين بالتموقع على المدى الطويل.
من جانبه، شدد مامادو إغور ديارا، المدير الإقليمي لبنك إفريقيا والوزير السابق للاقتصاد والمالية والوزير الأسبق للطاقة والماء في مالي، على أهمية إفريقيا كسوق تتوفر على إمكانات هائلة، داعيا المواهب الشابة الإفريقية المقيمة في أوروبا إلى الانخراط في هذا المشروع الإفريقي.
وبحسب هذا المسؤول يمكن في إفريقيا لأفارقة المهجر، وبالتحديد المغاربة "تحقيق إشعاع" بالاستفادة من إمكانات النمو الهائلة التي تتيحها هذه القارة، معربا عن استعداد بنك إفريقيا لمواكبتهم ودعمهم في تنفيذ مشاريعهم.
وتضمن برنامج هذا المنتدى ندوات خصصت لمواضيع تهم "المغرب أمام التحدي الطاقي والتحول الرقمي كرافعة لنمو الاقتصاد المغربي" .