وأبرزت المتحدثة ذاتها، خلال مداخلة ضمن ورشة جهوية حول مشروع إحداث مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق، أن الدراسات الطوبوغرافية والجيوتقنية قد تم إنجازها، وأن المشروع سيرى النور بحلول سنة 2021، مسجلة أن منطقة مارشيكا توفر إطارا ملائما لاستقبال المتدربين، موضحة أن الموقع الذي وقع عليه الاختيار يحترم منطق الربط الاقتصادي، بالنظر إلى المشاريع الكبرى المهيكلة التي تم إطلاقها بالمنطقة، لاسيما ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يوجد قيد الإنشاء، وتهيئة بحيرة مارشيكا، بالإضافة إلى منطق التكامل مع المشاريع القائمة.
وبينت المسؤولة عن التكوين المهني خلال ذات اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق معاذ الجامعي بحضور رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وعمال أقاليم الجهة ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلين اقتصاديين وفعاليات من المجتمع المدني، أن مدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق ستضم ثمانية أقطاب محددة هي الصناعة والرقمنة وترحيل الخدمات والإدارة والتسيير والتجارة والفلاحة ومهن الصحة والسياحة والفندقة.
وتوخت هذه الورشة، التي تميزت بالمصادقة على خريطة التدريب الخاصة بمدينة المهن والكفاءات لجهة الشرق، في إطار التشاور مع الفاعلين الجهويين والمحليين، التأكد من وجاهة هذه الخريطة التي اقترحها المهنيون، وإغناء عرض التكوين المقترح إذا اقتضت الضرورة ذلك.
من جهته، أبرز والي جهة الشرق معاذ الجامعي في مداخلة له، أهمية هذه الورشة التي انعقدت في إطار تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بتطوير قطاع التكوين المهني، طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، من أجل إعداد عرض تكويني يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات الجهة.
وأضاف أن التكوين المهني يشكل محركا حقيقيا لتنافسية مقاولات الجهة، مشيرا إلى أن مدينة المهن والكفاءات ستساهم في تثمين مؤهلات وغنى العنصر البشري من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي للجهة.