ومن المنتظر أن يخفف هذا الطريق المداري السريع، الضغط على المدينة من اتجاهات مختلفة ويسهم في تجسيد مخطط التسريع الصناعي بجهة سوس ماسة، الموقع أمام الملك محمد السادس، بساحة الأمل بأكادير، السنة الماضية.
وقال مصدرLe360، إن التعديل أتاح الفرصة أمام وزارة الصناعة لدخول غمار الاتفاقية كشريك جديد، وسيتم تقسيم مراحل الانجاز بين الشركاء الرئيسيين إلى 3 أشطر، الشطر الأول ستتكلف بإنجازه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، من مطار المسيرة الدولي إلى جماعة الدراركة شرق مدينة أكادير، والشطر الثاني الممتد من الدراركة إلى الميناء التجاري وسط مدينة أكادير ستسهر على انجازه، وكالة تنفيذ المشاريع - مجلس جهة سوس ماسة، بينما الشطر الثالث سيتم انجازه حسب اتفاق ملحق.
وتم تحديد الآجال الزمنية لتنفيذ هذين الشطرين اللذين تبلغ تكلفتهما 770 مليون درهم، في وقت ستساهم فيه الأطراف الموقعة على الاتفاقية بمساهمات مالية مختلفة، 250 مليون درهم من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بنسبة 32,5 في المئة، و200 مليون درهم من مجلس جهة سوس ماسة بنسبة 26 في المئة، و90 مليون درهم من وزارة الداخلية بنسبة 11,7 في المئة، و130 مليون من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بنسبة 16,8 في المئة، وجماعة أكادير بمساهمة محددة في مبلغ 100 مليون درهم بنسبة 13 في المئة.
وفيما يتعلق بتمويل الشطر الثالث، تلتزم الأطراف المعنية بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة وفق تركيبة مالية سيتم الاتفاق عليها بعد اتمام انجاز دراسة الشطر الثالث، والمصادقة عليها في أجل أقصاه انتهاء الشطرين الأول والثاني، على أن يتم ابرام ملحق لهذه الاتفاقية قصد انجاز هذا الشطر.
مشروع، يضيف مصدرنا، يرتقب أن يخفف الضغط على محاور طرقية هامة بأكادير الكبير ويسهِّل عملية التنقل خاصة على الشاحنات التي سيتم تحويل اتجاهها لتسير في هذا المسلك الطرقي الجديد عوض وسط المدينة على أساس أن يتم ربطها مع المرافق العمومية والاقتصادية الهامة بالمدينة، من مطار وقطبي الصناعة والخدمات والمنطقة الحرة المرتقبة لأكادير وملعب أكادير والمنطقة الصناعية لآيت ملول، فضلا عن المناطق اللوجستيكية المنتظرة بكل من آيت ملول والدراركة والمحطة السياحية تغازوت.