وترأس افتتاح هذا الموعد الاقتصادي، الذي ينظم إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفقة والي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، محمد بنرباك، بحضور العديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي.
هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجستيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.
ويعرف الملتقى، الذي يؤكد منظموه أنه مناسبة لإبراز أدوار وتحديات جمع وتخزين ونقل التمر، مشاركة العديد من العارضين القادمين من جهات المغرب، إلى جانب مشاركين من بلدان عربية وأجنبية.
ويعد المغرب سابع منتج للتمور في العالم من خلال توفره على حوالي 453 نوعا، لكن تبقى حصة الأصناف الممتازة منها ضعيفة حيث لا تتجاوز 35 في المائة من الإنتاج المغربي.
وأنتج المغرب خلال العام الماضي 112 ألف طن من التمور، بينما بلغ حجم الإنتاج خلال سنة 2016 ما يناهز 128 ألف طن، وتطمح المملكة لبلوغ 185 ألف طن في أفق عام 2030.
ويكثر الإقبال على التمور في المغرب في شهر رمضان على الخصوص، وهي الفترة التي يضطر فيها المهنيون إلى الاستيراد من أجل سد الخصاص في الأسواق الوطنية، حيث يضطر المهنيون إلى استيراد ما بين 45 ألف و60 ألف طن من التمور من بلدان الجزائر وتونس ومصر وليبيا والأردن والسعودية والإمارات والعراق.
ويراهن الملتقى الدولي للتمر بأرفود، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، على استقطاب أكثر من 80 ألف زائر.
كما يسعى إلى تسجيل رقم معاملات خاص بتسويق التمور يفوق ما تحقق خلال الدورة الماضية، حيث سجلت نحو 400 طن من التمور التي تم تداولها خلال دورة 2017.
وكانت الدورة الثامنة من الملتقى، التي نظمت تحت شعار "تثمين التمر .. قيمة مضافة لاقتصاد الواحات"، قد هدفت إلى إنعاش الفلاحة التضامنية وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات.
ويعتبر المنظمون أن الملتقى يشكل "أهم موعد سنوي لمهنيي قطاع زراعة التمر، باعتباره أرضية حقيقية للالتقاء وتبادل الخبرات تجمع بين أغلب الفاعلين، كما يساهم في إشعاع القطاع وتطوير المنظومة الاقتصادية للواحات".
وتتضمن فضاءات الملتقى أقطابا لجهات المملكة، بالإضافة إلى القطب الدولي، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات.
ويشتمل البرنامج أيضا على العديد من اللقاءات بين المهنيين والزوار، وجولات سياحية بواحات النخيل بتافيلالت، وتنظيم ورشات إخبارية وتشاورية مع المهنيين، وإقامة رواق موضوعاتي يهتم بمجال "الشباب بالواحات".
وستنعقد أيضا ورشات فنية تهم، على الخصوص، الفن التشكيلي والأنشودة، مع تنظيم كرنفال يوم 26 أكتوبر الجاري، حيث سيجوب بعض شوارع المدينة، بمشاركة فرق قادمة، على الخصوص، من وجدة وتازة وبوذنيب وقلعة مكونة.
يذكر أن قطاع التمور بالمملكة يشغل أكثر من 12 ألف شخص، ويوفر ما بين 40 بالمائة و60 بالمائة من دخل حوالي مليوني مغربي، إذ يتوفر المغرب على أكثر من 6,6 ملايين شجرة نخيل موزعة على ما يقارب 51 ألف هكتار.