وأفاد شهود عيان من موقع الحدث بحي الداخلة بأكادير لـle360، إن إحدى المخابز المعروفة بالمدينة عمدت إلى الرفع من ثمن الخبزة الواحدة من درهم ونصف إلى 3 دراهم ونصف، مستغلة إغلاق باقي المخابز لأبوابها بسبب عطلة عيد الأضحى، الأمر الذي أثار غضب المستهلكين حيث احتج بعضهم أمام المخبزة رافعين شعارات من قبيل "اللهم إن هذا منكر .. خبزة بـ70 ريال هادشي ماشي معقول"، وغيرها من الشعارات المنددة بهذا الارتفاع غير المبرر على حد قول المحتجين.
وبث أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شريطا مصورا مباشرا يوثق لعملية السخط العارم في صفوف بعض المستهلكين جراء ارتفاع ثمن الخبز بالرغم من دعم الدولة لهذه المادة الحيوية، كما يُظهر الفيديو الذي اطلع عليه le360، إصرار أحد المستهلكين على اقتناء الخبز مرفوق بوصل كما هي عادة المخبزة في الأوقات العادية كدليل على أن صاحب المحل لم يحترم القانون ورفع من سعر الخبز بشكل استثنائي وغير قانوني، وفق تعبير الناشط.
وتعرف مدينة أكادير طيلة الأربعة الأيام الموالية لعيد الأضحى خلال كل سنة، نقصا حادا في مادة الخبز لغياب المخابز وإغلاق أبوابها فضلا عن استغلال البعض منها لهذه الظرفية لتحصيل الأموال بطرق غير مشروعة، في وقت طالبت فيه الساكنة عدة مرات من الجهات المعنية التدخل لوقف "جشع" المخابز والاحتكار الممارس من طرفها على حساب القدرة الشرائية للمواطنين.
من جانب آخر، أكد مالك مخبزة بأكادير لـle360، أن ارتفاع ثمن الخبز راجع إلى نقص اليد العاملة التي غادرت المخابز في اتجاه مسقط رأسها لمشاركة أهلها فرحة العيد، وكذا غياب المادة الأولية كالقمح والشعير وارتفاع تكلفة انتاجه في عطلة عيد الأضحى أمام ارتفاع الطلب، مضيفا "ما باليد من حيلة".