وفي الوقت الذي ألغيت فيه قرابة 50 رحلة لشركة «لارام»، وتضرر 10 ألف مسافر منذ انطلاق إضراب الربابنة، ستأخذت الأزمة منحى آخر مع اقتراب موعد رحلات الحج.
منذ الـ19 الماضي، أعلن الربابنة عن التصعيد من خلال تأمين الرحلات المسجلة فقط في البرنامج الشهري للشركة، مما تسبب في إلغاء عدد من الرحلات.
مصدر من شركة «لارام»، أكد أن إضراب الربابنة تسبب في إلغاء 50 رحلة مما أثر على قرابة 10 ألف مسافر، دون أن ننسى الرحلات التي تم تأخيرها التي تضرر بسببها عدد كبير من المسافرين.
ويمكن تصور حجم الخسارة المالية التي تتكبدها الشركة جراء أزمتها مع الربابنة، إذ أن «لارام» مجبرة على تحمل تكاليف سداد ثمن تذاكر الرحلات الملغاة وتكاليف الإيواء والتغذية، بالإضافة إلى خسائر بقاء الطائرات في المدرج، وكذا الخدمات المرتبطة بالقطاع، فقد تسببت الإضرابات تعطيل استفادة المسافرين من أجواء عطلهم الصيفية.
انطلاق الرحلات الأولى لموسم الحج ليلة الغد، سيزيد الوضع سوءا وتعقيدا، خصوصا إذا قرر الربابنة التصعيد وإلغاء رحلات الجوية للديار المقدسة، مما سيزيد متاعب وخسائر شركة «لارام».
ويراهن الربابنة على جولة الحوار الاجتماعي التي انطلقت، أمس الاثنين، بعقد اجتماع حضره ممثلون عن الجمعية المغربية للربابنة (AMPL) وشركة الخطوط الملكية المغربية وكذا ممثلون عن وزارة السياحة، حيث أكد مصدر مقرب من الوزارة أن وزير السياحة، محمد ساجد تدخل شخصيا لاستئناف الحوار الاجتماعي بين الأطراف بعد لقاء له مع الجمعية المغربية للربابنة نهاية الأسبوع الماضي.