وفي هذا السياق، أوردت يومية الناس، الصادرة غدا الثلاثاء " أن شركة كارين إنرجي البريطاني أعلنت عن اكتشاف كميات مؤكدة من النفط من النوع الثقيل في المنطقة الجوراسية العليا والوسطى، بعد أن شرعت في التنقيب في هذه البئر منذ بداية شهر يناير الماضي".
وكشفت الشرطة البريطانية، أنها " عثرت على تلك الكميات بعد أشغال حفر وصلت إلى عمق 3711 أمتار، مؤكدة أن نوعية الخزان وخطورة النفط الذي تم العثور عليه في المنطقة الجوراسية العليا يقتضي نزيدا من التقييم والدراسات من قبل الشركة، التي تتوفر على حصة 37.5 في المائة، مؤكدة، حسب يومية الناس على أن الأعمال ماالت جارية لربط البنيات الأساسية بالمعلومات المتوفرة ببئر "جوبي ماريتيم 1” إلى حدود الساعة، مع الآبار الاخرى للتمكن من تقييم مدى حركية الهيدروكاربورات ودراسة إمكانية إجراء مسح وتقييم آخر للبئر".
أما يومية المساء، فقالت في مقال للرأي، إنه "في الواقع فإن المغاربة عاشوا حتى الآن في كنف هذه الحكومة على سياسة، "ما يشم الجار ما يذوق الفار" كما أننا نعيش على إيقاع حملة لتصريف الأحلام، حتى ليخيل للمرء أن آبار البترول قد تفجرت منذ مجيء هذه الحكومة".
اعتبارات سياسية
لقد جاءت تباشير اكتشاف البترول في المغرب،قبل شهور حينما صرحت إذاعة الصين الوطنية بأن المغرب سيتحول إلى منتج للغاز الطبيعي قبل متم السنة الماضية، وترجمت تلك القصاصة الإخبارية إلى واقع ملموس، حيث نقلت شركة صينية متخصصة في التنقيب عن النفط معداتها إلى سواحل الصويرة، وأعلنت شركة بريطانية هي الأخرى عن انطلاق عمليات الحفر في بئرين بمنطقة سيدي مختار هما بئر قمر، وبئر كوبا وأن أشغال الحفر ستدوم لمدة لن تتجاوز ستين يوما من تاريخ انطلاق الحفر، أي أن أقصى تقدير لمعرفة نتيجة التنقيب الأولية لن تتعدى نهاية شهر دجنبر المقبل. كل هذه الأخبار تظل مجرد حديث عن وجود محتمل للبترول فيا لمغرب، لكن لعل الذي يجعل الدولة تنهج كل هذا الحذر هو الاعتبارات الجيوسياسية، لا سيما إذا علمنا أن من بين الأماكن التي تمت دراستها هناك طرفاية، ما يطرح مشكل ترسيم حدود المياه الإقليمية مع جزر الكناري.