الفنان بودشار من الوجوه الفنية التي أصبحت تكتسح الساحة الفنية، انطلاقا من السهرات الناجحة التي يقوم بها في العديد من دول العالم والتي يحضرها آلاف من الناس.
تنبني فكرة بودشار على إقامة من التوزيع الموسيقي المختلف لبعض الأغاني الطربية الشهيرة، حيث يعطي للمستمع فسحة للغناء يعبّر فيها عن جسده وذائقته، عاملاً فيها على نسج علاقة خاصّة مع جماهيره، حيث يشكّل الإبداع أفقاً جمالياً لهذه العلاقة التي تنبني على المتعة الفنية المتبادلة.
وقد حرص بودشار في سهرته بموازين على العمل وفق نفس المنهج الموسيقي الذي يمتح جمالياته من الموسيقى العربية الكلاسيكية، لكنّه يُعيد بلورتها وفق أفق موسيقي مغاير.
ويحرص بودشار من خلال جولته الموسيقية الجديدة التي ستكون أمستردام أنْ يعطي لتجربته كمايسترو امتداداً كونياً مع باقي التجارب الموسيقية الأخرى التي تشتغل وفق نفس المنهج الفني وبنفس الطريقة الجماليّة مع اختلاف واضح على مستوى الأنماط الموسيقية التي يتبناها كلّ مايسترو.
ويعتبر هذا الحفل بهولندا بمثابة محطة بارزة في مسار بودشار، لأنّه يشتغل بطريقة مركزية على مزج الموسيقى المعاصرة بسحر الأنغام الشرقية، مع التركيز على ضرورة خلق تواصل فنّي مع الجمهور يقوم على إعطاء شرعية جمالية للمتلقي الذي يصبح يشكّل جزءً من العملية الفنية.
وقد سجل بودشار في سهرته بموازين رقما قياسيا غير مسبوق ضمن فعاليات مهرجان « موازين – إيقاعات العالم » في نسخته لعام 2025، حيث حضر حفله على منصة النهضة أكثر من 200 ألف متفرج، في أمسية وصفها المتابعون بالتاريخية.




