وبعد نجاح برنامج ترميم وإعادة تأهيل المدينة العتيقة بطنجة 2020 - 2024 الذي كان ثمرة الرعاية السامية التي يوليها الملك للحفاظ على المآثر التاريخية والموروث الثقافي لعاصمة البوغاز، يواصل برج النعام بحي القصبة بطنجة تقديم تفاصيل تاريخية عن رحلة ابن بطوطة التي استغرقت أزيد من 29 سنة، وشملت شتى الدول العربية والأسيوية والأوروبية.
وتقود فضاءات ابن بطوطة الزوار لاقتفاء آثار الرحالة العالمي، من خلال طرق بيداغوجية وتقنية حديثة تسبر أغوار انطلاقة رحلاته ونهايتها ما جعل الفضاء ينجح في تعزيز مستوى السياحة الثقافية بمدينة طنجة إسوة بباقي الفضاءات الأخرى التي تعززت بها المدينة العتيقة لطنجة خلال السنوات القليلة الماضية.
ومكن تسيير شركة إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، بعد ضخها لميزانية فاقت الـ15 مليون درهم، من وضع الفضاء على سكته الحقيقية عبر استقبال الكثير من الوفود السياحية العربية والدولية ذات طابع دبلوماسي إلى جانب وفود تمثل وسائل اعلام عالمية وهي الأنشطة التي جلبت أنظار السياح من شتى بقاع العالم لزيارة فضاء ذاكرة ابن بطوطة حيث يستقبل شهريا أزيد من 2500 سائح.
le360
وعزز الفضاء الذي تم تدشينه قبل سنوات، من مكانة طنجة كوجهة سياحية بامتياز، حيث تم القيام بإنجاز أشغال ترميم وإعادة تأهيل الأسوار العتيقة والأبراج والابواب منها برج النعام المتواجد بالجهة الشمالية الغربية للقصبة بالمدينة العتيقة، والذي يستضيف أنشطة هامة على مدار السنة، ويتيح للزوار مشاهدة مناظر بانورامية الى جانب مدافع تاريخية ناهيك عن فضاءات أطفال.
نشير إلى أنه ولمواكبة المشروع الهام، تم تشكيل لجنة علمية سنة 2020 أوكل لها مهام التقييم والمصادقة على الدراسات السينوغرافية والمحتوى الثقافي للمشروع الذي يضم المحتويات الآتية: السياق السياسي بالمغرب خلال القرن الرابع عشر ميلادي العصر المريني، السيرة الذاتية لابن بطوطة أصوله، تكوينه، صورته وتأثيره.
كما جرى الاهتمام بوضع خرائط السفر وتاريخ انطلاق رحلاته والمدة الزمنية لأسفاره، مع التذكير بعدد الدول التي تمت زيارتها وعدد الكيلومترات التي قطعها الرحالة المغربي، دون إغفال تقديم عرض زمني حول الرحلات الثلاث لابن بطوطة.
