وحسب بيان الكتاب، تُسلّط هذه الدراسة «الضوء على الإبدالات التي يمكن أن تقدمها رواية التخييل العلمي العربية للإبداع الروائي العربي على مستويي النوع الأدبي والنسق، وذلك عبر التساؤل عن الخصائص النوعية لرواية التخييل العلمي، انطلاقا مما تقيمه هذه الأخيرة من علاقات مع الأجناس المتحاقلة معها، وبحث أسباب نشأتها، وتعريفات الدارسين لها، ومراحل تطورها، وجذورها، واتجاهاتها، وأنواعها في العالمين الغربي والعربي، وأخيرا محاولة كشف الأنساق الظاهرة والمضمرة في هذه الرواية».
وحسب نفس المصدر « حاول الكتاب حسب ما ورد في مقدمته الإجابة عن مجموعة من الأسئلة؛ نذكر منها ــ للتمثيل لا الحصر: كيف يمكن تجنيس رواية ما ضمن أدب التخييل العلمي؟ وما هي خصائص ومميزات رواية تنتمي لهذا الأدب؟ وما موقع النصوص الأدبية القديمة (حي بن يقضان، ألف ليلة وليلة) التي توظف العلم في بناء محكيها من هذه الرواية؟ وأية علاقة تنشدها رواية التخييل العلمي العربية مع العلم؟ ومع المستقبل؟ وقبل ذلك هل يمكننا الحديث عن مجتمع العلم في عالمنا العربي الذي ينتمي لدول العالم المتخلفة؟ وماذا لو كان الجواب بالنفي، فهل يمكن الحديث عن رواية التخييل العلمي في مجتمعات يغيب فيها العلم؟
ومن الأسئلة الأخرى التي طرحها الباحث نجد « كيف تعامل الروائيون العرب مع المادة العلمية؟ وإلى أي حد أسهمت الرواية في خلق نوع روائي ينضاف للأنواع الأخرى؟ وما الفرق بين العوالم الميتولوجية، وعوالم رواية التخييل العلمي؟ وكيف تُبنى العوالم الممكنة/التخييلية في رواية التخييل العلمي؟ وهل هناك فرادة في بنائها؟ وهل يمكن أن نتحدث داخل رواية التخييل العلمي العربية عن أبنية مغايرة للأنواع الروائية الأخرى، التاريخية والبوليسية والفانتاستيكية، يمكنها أن تفتح آفاقا جديدة للإبداع والنقد، وأن تغني الذائقة الإبداعية العربية؟ وإلى أي حد استطاعت رواية التخييل العلمي العربية أن تبدع أشكالها بعيدا عن نظيرتها الغربية؟ وما هي الأنساق المضمرة في رواية التخييل العلمي العربية؟ ».
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا