وستعرف فقرات الملتقى تنظيم مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالكتابة المسرحية ومنها : قراءات لنصوص مسرحية وتقديم نصوص مسرحية منشورة. ثم قراءات الطاولة لعروض مسرحية (نوسطالجيا) في الدورة الثامنة، حيث ستتم قراءة مسرحية محمد الكغاط (المرتجلة الجديدة). هذا بالإضافة إلى لقاء مع كاتب مسرحي، حيث سيتم الاحتفاء بالمسرحي جمال الدين الغالبي في لقاء حواري مفتوح معه حول تجربته الإبداعية. إلى جانب مجموعة من الورشات التكوينية في الكتابة المسرحية للكبار والصغار والتي سيعمل على تأطيرها الأستاذ عزيز زوكار. أما عنصر الشهادات والتجارب فسيُشارك فيها كل من عبد الحق الزروالي والحسين الشعبي وعلي علاوي والطاهر الطويل وعزيز زوكار.
تأتي قيمة هذا الملتقى على بساطة برنامجه في كونه من الملتقيات التي لا تؤمن بمفهوم الفرجة الترفيهية، ولذلك لكونه يمنح مساحة كبيرة للتفكير في الكتابة المسرحية ورصد تحوّلاتها المعرفية اليوم. ويُفسّر الاهتمام بالتأليف المسرحي في كون الساحة المسرحية باتت تعرف نهضة حقيقية تقودها الأجيال الجديدة ويرسم ملامحها مخرجون جدد يمتلكون رؤى فنية مغايرة في النّظر إلى الواقع. إنّ تنظيم مثل هذه الملتقيات يُعيد للسؤال الفكري بهجته ويجعله محور العملية المسرحية. فالثقافة المسرحية بالمغرب يغلب على عليها الفرجة الشعبية التي تحتكم إلى الجماهير وليس إلى النصوص وما تطرحه بعمق من أسئلة جوهرية أصيلة ذات أثر باقٍ في الثقافة المغربية.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا