حوار: نبيل دريوش يكشف تفاصيل كتابه الجديد «إسبانيا الآن»

نبيل دريوش يكشف تفاصيل كتابه الجديد "إسبانيا الآن"

في 22/03/2024 على الساعة 11:15, تحديث بتاريخ 22/03/2024 على الساعة 11:15

فيديوكشف نبيل دريوش، الكاتب والصحافي والباحث المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، عن تفاصيل الإصدار الجديد الذي اختار له عنوان « إسبانيا الآن: تحولات المشهد السياسي الإسباني (2008ـ 2023) »، والذي حمل مشاهد جديدة عن التحولات البارزة في الساحة السياسية الإسبانية.

واعتبر الكاتب نبيل دريوش، في حوار مع LE360، أن كتابه الجديد بمثابة نقل لتفاصيل مشاهد عاشها في إسبانيا وحضرها، حيث أكد في هذا الصدد: « الكتاب لم أكتبه، وإنما عشت تفاصيله، نظرا لكوني آنذاك أشتغل لصالح عدد من الصحف العالمية وأعيش في إسبانيا... وبالتالي، نقلت الكثير من المشاهد والذكريات خصوصا بعد الاحتجاجات في الشارع الإسباني... ».

وأوضح نبيل دريوش: « كان لابد أن أكتب عن إسبانيا الجديدة التي هزتها الأزمة الاقتصادية، وكانت تفاصيلها قد نتج عنها ولادة الأحزاب السياسية الجديدة، بعدما تسببت الأزمة والاحتجاجات في حدوث عواصف داخل غالبية الأحزاب التقليدية المعروفة في الساحة السياسية الإسبانية... »

وأبرز دريوش أن الكتاب حمل تفاصيل متابعته عن قرب للأحداث الإسبانية خلال تلك الفترة، مؤكدا أن الإسبان عانوا كثيرا بدورهم خلال هذه الأزمة السياسية الخانقة والتي خلفت بعدها ولادة أحزاب جديدة.

ويصف الكاتب والصحافي نبيل درويش إصداره الجديد بأنه ليس سوى إعادة لكتابة ما عاشه في إسبانيا وما عاشته الجارة الشمالية للمغرب، حيث قال في هذا السياق: « الكتاب ليس بحثا أكاديميا وإنما محاولة لإعادة صياغة وكتابة ما عشته في تلك الفترة في إسبانيا ».

وتطرق دريوش في كتابه الجديد إلى الأزمة الكتالانية وتبعات الموجة الانفصالية، وقال عنها: « إنها في حقيقة الأمر أزمة فاجأت الجميع ليس فقط في كتالونيا وإسبانيا بل في الاتحاد الأوروبي وفي العالم.. تلك الأزمة لم يكن يتوقع لها ذلك السيناريو الدراماتيكي خصوصا خلال سنة 2017، حيث تحولت إسبانيا إلى عنوان كبير بسبب الأزمة الكتالونية ووجد لها مساحات على القنوات والجرائد العالمية، حيث كان الجميع يتحدث ويتساءل كي يفهم « لماذا كاتالونيا تريد الانفصال اليوم »..

وتضمن الكتاب الجديد إشارة إلى إسبانيا الآن من خلال سبر أغوار تفاصيل الاختلاف الذي انبثقت عنه « إسبانيا الجديدة » كاشفا عن أوجه هذا الاختلاف الذي حدث، والتي صارت بموجبه إسبانيا بـ »أكثر من صوت، بعد اليمين وصوته، وكذا اليسار وصوته على الساحة، والذي لم يكن له تأثير خلال الأزمة الاقتصادية التي قال نبيل على أنها أدت إلى ظهور « أصوات جديدة تعبر بقوة عن أصوات الغاضبين ».

وكشف نبيل درويش في كتابه الجديد، على أن إسبانيا أصبحت أمام تحديات جديدة في معالجة الحقل السياسي خصوصا بعد تشتت الكتلة الناخبة وما نتج عنها من « بلوكاج سياسي » لعل أبرزها، يقول نبيل درويش: « ما حدث في العام 2018 حيث تابعنا لأول مرة مشهد « ملتمس الرقابة » وعشنا أيضا تجارب سياسية جديدة خلفت شتاتا داخل المجتمع السياسي الإسباني ».

وعن علاقة ما حدث بالمغرب ذكر الكاتب الصحافي نبيل درويش على أن كل تلك المشاهد خلفت سياسة جديدة داخل المجتمع الإسباني، ونحن في المغرب، يقول درويش: » وجب علينا أن نحلل كل ما حدث ونفككه وندرك خبايا ما يحدث وكيفية التعامل معه.. ».

وفي ختام حديثه مع LE360، أوضح نبيل درويش كتحليل للموقف الجديد لإسبانيا تجاه المغرب، ومستقبل العلاقات الاسبانية المغربية، أن النخبة السياسية الإسبانية كان عليها أن تعيش تجارب متشنجة مع المغرب كي تعرف من هو المغرب، وكي تدرك حقيقة المغرب، وهذا ما أدركه بيدرو سانشيز وعدد من مسؤولي القرار في إسبانيا ومعهم النخبة الإسبانية الذين أدركوا أخيرا « أن كلمة المغرب أضحت مسموعة قاريا ودوليا، كما عرفوا بمركزه الاستراتيجي بين إفريقيا وأوروبا.. وبالتالي اليوم الإيديولوجيا البائدة خصوصا في قضية الصحراء دفعت بإسبانيا اليوم كي ترى العالم اليوم كما تريد ووفقا لنظرة جديدة.. ».

تحرير من طرف سعيد قدري
في 22/03/2024 على الساعة 11:15, تحديث بتاريخ 22/03/2024 على الساعة 11:15