وحسب بيان للكتاب « تقع الدراسة في فصلين: الفصلِ النظري، انصرف فيه الباحث إلى قضية تجنيس « أوراق »، مع ما تقتضيه من ضبط حدود مفهومين أساسيين: السيرة الذهنية والسيرة الغيرية، وما تثيره من أمر المسوغات الداعية إلى جنوح المؤلف إلى النوع السيري الذهني.
وتلا ذلك عرض موجز، تناول المنهج السيميائي السردي، تناولا بدأ بالقضية المصطلحية، وتنازُع السيميائية والسيميولوجيا في أحقية التداول، وانتهى إلى تحديد مبادئ التحليل السيميائي السردي، وأهم أدواته الإجرائية، مرورا بالإشارة إلى أبرز الاتجاهات السيميائية ».
وخصص الباحث الفصل الثاني « للمقاربة النقدية لنص العروي فبدأ، احتذاء على منوال كورطيس، وخلافا لما درج عليه غيره من الدارسين السيميائيين، من أقطاب مدرسة باريس، ببناء نموذج للمستوى العميق، من خلال مقاربة الملفوظ/الحكاية في بُعده التركيبي السردي، وتتبع موجهات الفعل وموجهات الكينونة، في الأبعاد التداولية والوجدانية والمعرفية. وكان الانتقال، بعد ذلك، إلى تمفصلات الملفوظ الدلالية، بدراسة الموضوعاتي والتصويري ».
وأضاف « وتلته مقاربة المستوى السطحي، عبر دراسة التلفظ، بما يتضمنه من خطة المتلفظ/السارد، وما انطوى عليه من عقد تلفظي جامع بينه وبين المتلقي/المقول له، مع الكشف عن مظاهر الوجود السيميائي لهذا المقول له، وجوانب من قدرته التوجيهية ».
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا