وأقام مركز الفنون « موسم » ومقره بروكسل، بشراكة مع فنانين وكتاب ومخرجين من الجالية المغربية، معرضا بالمناسبة تم خلاله الاحتفاء بالعلاقات المتينة التي تجمع بين بلجيكا والمغرب، وذلك من خلال استكشاف رحلات الهجرة والإبداعات الثقافية.
وشارك في المعرض عدد من الفنانين البلجيكيين من أصول مغربية، والذين عكست أعمالهم ديناميات المجتمع المعولم، يتناولون عبر أعمالهم الإبداعية مفاهيم الهوية والانتماء من خلال تعبيرات فنية متنوعة، وهو ما يهدف اليه المعرض حتى يكون بمثابة تكريم لهذا المزيج الثقافي، والكشف عن التلاقح الذي يميز عالم الفن المعاصر وكذا تسليط الضوء على مساهمة الفنانين من مغاربة العالم.
وكشف محمد إيقوبان، مدير مركز الفنون والمسؤول المشترك عن المعرض، في تصريح ل 360، أن الهدف الرئيسي من تنظيم موسم بلجيكا هو تسليط الضوء على مراحل تطور الجالية المغربية بالخارج، خاصة ببلجيكا، والأدوار الثقافية والفنية المهمة التي يضطلع بها المهاجرون، ليس فقط في البلد المضيف، ولكن أيضا في المغرب، مبرزا أن الفنانين يشاركون في خلق مشهد مغربي آخر أكثر انفتاحا من خلال استلهام أصولهم ولكن أيضا من سياقات البلدان المستضيفة، من خلال إبداع فن جديد وهوية بلجيكية مغربية جديدة »، مشيرا إلى أن هذا الحدث يوضح أيضا أهمية مساهمة وترجمة أدب الكتاب المغاربة حول العالم وجعله في متناول القارئ المغربي.
وأضاف أن هؤلاء الفنانين يساهمون في إثراء المشهد الثقافي المغربي من خلال تمكينه من الانفتاح على تأثيرات جديدة، ومزج جذورهم مع الإلهام المستمد من البلدان المضيفة، وبالتالي خلق فن جديد يحمل هوية بلجيكية-مغربية جديدة.
ويعد « موسم بلجيكا – قصص عابرة للحدود » مناسبة لإبراز التبادلات الثقافية الغنية مع المغرب من خلال ثلاثة اهتمامات فنية، وهي الفنون البصرية والأدب والسينما، حيث جرى تنظيم التظاهرة بدعم من الحكومة الفلامانية ولجنة المجتمع الفلاماني (VGC)، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومنتدى خريجي بلجيكا بالمغرب، ويستمر بطنجة إلى غاية 25 من أكتوبر الجاري قبل أن يحط الرحال بوجدة.
