وأبرز المتدخلون، خلال ندوة نظمت في إطار هذه الدورة من المهرجان، واقع الاستثمار السينمائي وآفاق تطوير صناعة السينما بجهة فاس-مكناس، خصوصا جعل الجهة قبلة لصناع السينما من داخل وخارج المغرب.
وأجمع مهنيو السينما، المشاركون في هذا اللقاء، في هذا السياق، على أن الجهة لها من المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية ما يجعلها وجهة هامة بالنسبة للمستثمرين في المجال السينمائي، داعين في الوقت نفسه الجهات المختصة إلى ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لاستقطاب الإنتاج السينمائي الوطني والأجنبي تقوم على تقديم تسهيلات وتحفيزات لتشجيع الاستثمار السينمائي.
في هذا الإطار، قال رشيد الشيخ، مدير مهرجان فاس لسينما المدينة، إن الجهة لا تنقصها المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية بل الإرادة السياسية لدى المنتخبين الذين أصبحوا مطالبين باستصدار جملة من الإجراءات في مجال السينما، من بينها إحداث شباك وحيد خاص بالاستثمار السينمائي يكون من بين مهامه التعريف بالمقومات والمؤهلات السينمائية للمدينة.
واستدل الشيخ، في تصريح خص به Le360، بمدينة ورزازات وما وصلت إليه من تطور في المجال السينمائي الذي قال بشأنه إنه لم يكن وليد الصدفة، بل كانت من ورائه مجموعة من الجهات التي قامت بمجهودات كبيرة جعلت المدينة تتبوأ صدارة المدن السينمائية في المغرب.وأشار المتحدث نفسه إلى أن فاس تحظى بتاريخ كبير ومهم، وتتوفر على مؤهلات مهمة تؤهله للتموقع كوجهة سينمائية بارزة على الصعيد الوطني والعالمي، داعيا إلى العمل من أجل النهوض بقطاع السينما وتحويله لصناعة مربحة للساكنة وللمدينة.
من جانبه، قال صلاح الجبلي، وهو منتج ومخرج، إن مدينة فاس لها من مؤهلات الطبيعية والتاريخية والسياحية ما يجعلها استوديو لإنتاج الأفلام الوطنية والأجنية، داعيا إلى ضرورة تقديم تسهيلات وتحفيزات لاستقطاب المشتغلين في مجال الإنتاج التلفزي والسينمائي.