وجدة تحتضن ندوة دولية حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والطبي

ندوة دولية حول "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمي والطبي" بوجدة

في 09/10/2025 على الساعة 19:50

انطلقت اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، برحاب كلية الطب والصيدلة بوجدة، فعاليات ندوة دولية حول “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمي والطبي”، والمنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف جامعة محمد الأول بوجدة، وجمعية الكفاءات المغربية في العالم، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة التنمية الشرقية، وبدعم من وزارة التحول الرقمي والإصلاح الإداري.

وتجمع الندوة المقامة على مدار يومين، نخبة من الباحثين والأطباء والخبراء والمحامين من المغرب وخارجه، حيث تناقش القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالي الصحة والبحث العلمي، مع التركيز على حماية البيانات الشخصية، والطب الشخصي، والروبوتات الطبية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الممارسات السريرية، مع منح مساحة للباحثين الشباب من طلبة الدكتوراه لتقديم أعمالهم العلمية، حيث ستكافئ لجنة تحكيم مختصة أفضل ثلاث مساهمات متميزة.

وفي تصريح له، أكد دريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن هذا اللقاء يندرج في سياق ما بعد الخطاب الملكي لشهر نونبر 2024، الذي دعا إلى تعزيز تعبئة الكفاءات المغربية عبر العالم، مضيفا أن المبادرة تعكس الارتقاء المتواصل في مستوى مغاربة العالم، حيث يشكل حاملو الشهادات الجامعية حوالي 20% منهم، ومشيرا إلى أن اللقاء سيمكن من ربط جسور التعاون بين الباحثين داخل المغرب وخارجه، خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد إقبالا متزايدا من الكفاءات المغربية.

من جانبه، أبرز ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، أن الجامعة تعتبر من المؤسسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الصعيد الإفريقي، بعد تتويجها سنة 2023 بجائزة أفضل جامعة إفريقية، موضحا في تصريح مماثل، أن الجامعة تضم أكثر من 4200 طالب مسجلين في 40 مسلكا مخصصا للذكاء الاصطناعي، ومشيرا إلى أن الندوة تمثل فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين، ومناقشة آفاق تمويل وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.

وأكدت سعاد النعيمي، رئيسة جمعية كفاءات مغاربة العالم، أن اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي جاء لكونه أصبح جزءً من الواقع اليومي في المجال الصحي، من التشخيص إلى الجراحة الروبوتية والطب الدقيق، مبينةً أن التحدي اليوم هو تطوير هذا المجال في إطار من الأخلاق والثقة والشفافية، بما يضمن حماية بيانات المرضى وسلامتهم، مع تعزيز الابتكار المسؤول.

وأضافت أن الملتقى يتمحور حول ثلاثة محاور أساسية، وهي حماية البيانات الشخصية، والابتكار في الممارسة الطبية، والاستخدام الذكي للذكاء الاصطناعي لأغراض تعليمية وأخلاقية، مختتمةً تصريحها بالقول إن هذه المبادرة تندرج في إطار الرؤية الملكية ومخطط “المغرب الرقمي 2030”، الهادف إلى جعل المملكة قطبا إقليميا للتميز في المجال الرقمي، ومؤكدة التزام الجمعية بالمساهمة في تحقيق هذا الهدف عبر مبادرات علمية مشتركة تجمع الكفاءات الوطنية داخل الوطن وخارجه.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 09/10/2025 على الساعة 19:50