كتاب يرصد تاريخ تطوّر الفكر السياسي

كتاب جديد

في 16/03/2025 على الساعة 08:30

أصدر عبد المالك الوزاني وعبد الرحيم العلام كتابا جديداً بعنوان « تاريخ الفكر السياسي: من الأكويني إلى ماكس فيبر » ضمن منشورات دار إفريقيا الشرق. وهو عبارة عن مؤلف يغوص في الفكر السياسي ويحاول أنْ يبسط بعضاً من أطاريحه ومفاهيمه في تربة الفكر الغربي.

رغم الزخم من الكتب الموجودة حول الفكر السياسي، إلاّ أن هذا الكتاب يكتسب قيمته من منظوره التاريخي وقيمته من الناحية الكرونولوجية في تقديم عيّنة من الأفكار السياسي ذات الأثر القوي في المجتمع. وتلعب هذه المؤلفات دوراً بارزاً في تسليط الضوء على الفكر السياسي وتبيان بعض من أفكاره، خاصة التي طالما لعبت دوراً أساسياً في تاريخ البشرية واستطاعت أن تنقل المجال السياسي من طوره التقليدي صوب طابعه الحديث الذي طالما انطبعت به الدولة الغربية وراكمت على منواله العديد من الممارسات السياسية الأصيلة الموجودة في مجال الفضاء العام. ويلعب الفكر السياسي ببعديه المجرّد والعملي دوراً في تأمّل العملية السياسية وإعادة تصويبها بما يجعلها تخدم الممارسة السياسية وتساهم بحدة كبيرة في إبراز قيمتها ونتوءاتها.

نقرأ في الكتاب « لا يخضع الفكر السياسي لحركية معينة ولمنطق ثابت يمكن على أساسهما الكشف ع البنية الفاعلة فيه والتنبؤ بتطوره ومساره، إذْ يجسل أن هناك عدة نظرايت حول البنى المتحكمة في تقدم الفكر العلمي التي تفيد في مجملها بأن العلم هو في تقدّم متواصل منذ القدم، نذكر على سبيل المثال نظرية كل من غاستون باشلار وكوماس كون وكارل بوبر. غير أننا لا نجد نظريات علمية مماثلة بخصوص تقدم البشرية على مستوى الفكر أو على مستوى الوعي. هناك فقط فرضيات وتأويلات فلسفية حول مسيرة الفكر، يرى هيغل مثلاً في كتابه « دروس في تاريخ الفلسفة » أن الفكر يسير حتما في اتجاه الحرية وفي اتجاه التقدم بدعوى أن الإنسان الذي عاش في عصر ما قبل العصر الأثيني، لم يكن له وعي بالحرية وإنما كان ينظر لنفسه على أنها سجينة للتاريخ، وأنها تخضع لقدر محتوم لا يمكن مقاومته. أما الإنسان الحديث فنراه، على الأغلب واعياً بالحرية وبأعادها الذاتية والسياسية والتاريخية والاقتصادية ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/03/2025 على الساعة 08:30

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800