مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يكرم المخرج السينمائي نبيل عيوش

نبيل عيوش مكرما في تطوان

في 28/03/2025 على الساعة 08:30

أعلن مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط المنظم من طرف جمعية أصدقاء السينما في تطوان، عن تكريم المخرج السينمائي نبيل عيوش في الفترة الممتدة بين 26 أبريل و3 ماي 2025، باعتباره واحداً من المخرجين المغاربة الذين يتركون في أفلامهم السينمائية أثراً كبيراً من الناحية الإبداعية.

يأتي هذا الاختيار وعياً من فريق المهرجان، بما أضحى يمثله عيوش من قيمة فنية بالنسبة للسينما المغربية، حيث تُعرض أفلامه في مختلف المهرجانات العالمية وتقدم منتوجاً سينمائياً مختلفاً عن باقي المخرجين من جيله. ويُعد صاحب « الكل يحب تودة » من المخرجين القلائل الذين تميّزت أفلامهم بإبدالات هامّة على مستوى الكتابة والتخييل. ذلك إنّ أفلامه تنطلق بدرجةٍ أولى من تفكيك الواقع وزحزحة أفكاره ومواقفه وعاداته وتقاليده المكتسبة عبر التاريخ، بغية تقديم سردية سينمائية تقوم على الابداع والابتكار.

من ثمّ، فإنّ المُشاهد يجد نفسه أمام مشروع سينمائي مختلف يُهدّم الأفكار وينتقد الواقع بلمسة جماليّة، لا تُعيد اجترار الواقع، بقدر ما تحاول إعادة ابتكار مشاهد من صلب هذا الواقع. ورغم ما حظيت به أفلام عيوش من احتفالات وتتويجات ومتابعات نقدية في العالم ككل. إلاّ أنّ صاحب « الزين لي فيك » ما يزال من المخرجين الأكثر عرضة للنقد من لدن المجتمع وذلك بحكم القضايا الاجتماعية التي يعتبرها المجتمع حساسة وتتنافى مع عادات وتقاليد البلد.

عمل المهرجان منذ تأسيسه عام 1985 من طرف جمعية « أصدقاء السينما بتطوان » إلى التعريف « بمختلف التيارات والمدارس السينمائية التي تحتضنها البلدان المتوسطية وإلى الانحياز لقيم سينيفيلية متطلبة ومتنوعة. وقد عرف المهرجان منذ بداياته بالتزامه القوي في الدفاع عن سينما متوسطية جديدة وفي الترويج لها، وفي كونه مهرجان مرتبط بمدينة تطوان مدينة الفنون وعاصمة الثقافة في جهة الشمال التي يصل إشعاعها إلى كل أنحاء الوطن. وكان من الطبيعي أن يرى النور بمدينة لها هذا الارتباط الوثيق بالإبداع وبالمبادرات الثقافية مشروع طموح التف حوله مجموعة من مدرسي المدينة الشباب متأبطين احلامهم وعشقهم للسينما لتأسيس مهرجان سينمائي متوسطي رائد ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 28/03/2025 على الساعة 08:30

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800