في حديثه مع Le360 يرى بوسلهام الضعيف بأنّ الوجوه الفنية التي تهجر المسرح وتذهب إلى التلفزيون يكون هاجسها مادياً أكثر من كونه فنياً. هذا الأمر، يُظهر الحظوة التي بات يحتلّها التلفزيون، مقارنة بالمسرح الذي أخذ تدريجياً في التراجع لصالح فنون الفرجة البصريّة وسحرها. إذْ على الرغم من التحوّلات التي طالت المسرح المعاصر، إلاّ أنّ الاهتمام به ما يزال ضعيفاً مقارنة بالسينما التي تستنفذ أموالاً كثيرة دون أيّ طائل أحياناً. في حين أنّ الفرجة المسرحية لا تتطلّب أحياناً كلّ تلك المبالغ التي تستنفذها السينما. ورغم أنّ بوسلهام اشتغل في السينما والتلفزيون، إلاّ أنّ المسرح أخذ منه كلّ الوقت، ما جعله في طليعية التجارب المسرحية المذهلة التي تُقدّم وعياً جديداً بعوالم المسرح المعاصر، كما نراه في تجارب غربية مميّزة.
جدير بالذكر، أنّه للمرة الثانية يشتغل المسرحي بوسلهام الضعيف مع الروائي محمد برادة، بمناسبة صدور عمل جديد لبرادة بعنوان «كلام». وهو النصّ المسرحي الثاني الذي اشتغلا عليه معاً. ويُفسّر بوسلهام هذا الاهتمام بالتعدّد الذي يعيشه في ذاته كفنّان وكيف يُساهم الانفتاح على معارف أخرى من تأصيل الفرجة المسرحية وجعلها فرجة ذات خطاب فكري قويّ، وليس فرجة قريبة من الترفيه والاستهلاك.