وقال مشاركون وأولاء أمورهم، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن التحضير لهذا الحفل قد أخذ منهم الكثير من الوقت، حيث خضع المشاركون لتدريبات مكثفة بإشراف مدربة الباليه سكينة لسمر، حيث تم اختيار قطع موسيقية كلاسيكية شهيرة رافقت بلطف الحركات الراقصة للأطفال، بالإضافة إلى العناية التي اختيرت بها الأزياء وتصاميمها، مما أضفى جمالية وانسجاما تامين على الرقصات المصممة بحسب كل موضوع وعنوان للرقصة.
وفي هذا السياق، قالت سكينة لسمر، مدربة باليه، إن هذا الجنس الفني ليس مجرد حركات ورقصات يتم تقديمها على المسرح، وإنما يتجاوز الجوانب الجسدية إلى الجوانب النفسية والتربوية، خاصة الأطفال منهم، وإنه يربي على الانضباط وينمي مهارات التركيز والانتباه ويعزز الثقة بالنفس كلما أتقن المتدرب حركاته، ويكسبه الجرأة والقدرة على مواجهة جمهوره بلغة الفن والصمت، كما يعزز العمل الجماعي والتنسيق مع الآخرين ويساعد على تفريغ الطاقة والتعبير عن الذات.
ومن شأن هكذا أنشطة أن تعزز من القدرات الفنية الجميلة بمدينة العيون وتضفي نفسا جديدا على القاعات المتعددة بها، وتساهم في نشر ثقافة الانفتاح على الآخر وقيم التسامح عبر مختلف الفنون التي تتقاطع في كل الرقصات والتيمات التي يتم التعبير عنها ورسمها عبر لوحات لغة الجسد من تصاميم اللباس وألوانها والموسيقى التي ترافق كل الحركات والسكنات التي يؤديها الراقصون والراقصات، والتي عادة ما تتبنى لغة عالمية واحدة تجمع الجميع بعيدا عن الانتماءات الجغرافية التي تصبح صغيرة أمام لوحات رقص الباليه الكوني والعالمي.




