وحسب بيان الكتاب فإنّ هذه المواد « يمكن القول على أنها تتمثل مجموع الموضوعات والعناصر الشكلية الجمالية، باعتبارها عناصر أساسية ساهمت في توسيع مساحة مقروئية الرواية وتلقيها، وما إعادة جمعها ونشرها إلا لبيان كيف تنوعت قضايا الرواية وأشكالها بتنوع قضايا المجتمع وانشغال الذات بأسئلتها ».
وحسب مقدمة الكتاب، فإنّ الرواية في نظر الباحث قد « أصبحت الرواية في السنوات الأخيرة الماضية، الشكل التعبيري الأدبي والثقافي الأول في العالم العربي، كتابة وقراءة، بعدما كان تطور هذا الشكل إلى وقت قريب بطيئا، وتعود الوفرة في الإصدار للنصوص الروائية وتلقيها، إلى عوامل عديدة؛ بعضها كان السبب في أن يعرف هذا الفن طريقَهُ إلى مطبعاتنا، ويتمثل أساسا في أشكال المثاقفة، التي اتسعت مساحتها بظهور الوسائل التكنولوجيا الحديثة وتطورها، وانتشار الكتاب الرقمي، وانخراطنا فيما أطلق عليه « العولمة الثقافية » والتواصلية ».
ينقسم الكتاب حسب مؤلفه « إلى ثلاثة فصول، يقارب الأول والثاني موضوعات الرواية العربية التي تعكس الانشغال بقضايا المجتمع وتحولاته، وبالذات وأسئلتها، وكيف تحولت الرواية العربية إلى سبر أغوار النفس لتصبح نافذة على أعماق النفس البشرية ولاوعيها، ويعكس الفصل الثالث بمقالاته استمرار مسيرة التجريب في الشكل الروائي الذي كان ديدن الرواية العربية للتجديد في أشكالها وتقنياتها الفنية؛ إما بالعودة إلى أشكال تراثية استنفذت إمكاناتها التعبيرية وتوارت بزوال شروطها التاريخية واستثمارها إطارا أو تقنية ومكونا روائيا، أو بالسعي إلى اللحاق بنظيرتها الغربية ».
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا