وشهد حفل الختام، الذي أقيم بخزانة الشريف الإدريسي، تقديم عروض أزياء متميزة جمعت بين أصالة البلوزة الوجدية وروح الإبداع الإفريقي، بمشاركة مصممات مغربيات بارزات ومصممين أفارقة من تسع دول شقيقة، إلى جانب المصمم الفرنسي ديمتري بوتي، الذي أضفى لمسة عصرية على الزي المغربي الأصيل.
وتنوعت العروض بين تصاميم مستوحاة من التراث الوجدي الأصيل، وأخرى بطابع إفريقي حديث، في مشهد بصري جسّد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وإفريقيا. كما تخللت الأمسية فقرات موسيقية وفنية جمعت فنانين من المغرب والقارة السمراء احتفاءً بالهوية المشتركة.
وانطلقت فعاليات المهرجان، يوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، ببرمجة غنية شملت سهرات فنية، وورشات في فن التصميم والحرف التقليدية، إلى جانب ندوة فكرية احتضنتها دار السبتي تحت عنوان: «البلوزة وإفريقيا: نسيج من التاريخ»، بمشاركة باحثين ومصممين مغاربة وأفارقة.
وباختتام هذه الدورة، كرّس المهرجان الدولي للبلوزة مكانته كجسر للتبادل الثقافي والفني، وفضاء يحتفي بالبلوزة الوجدية رمزا للأصالة المغربية، وبالهوية الإفريقية كفضاء مشترك للإبداع والتجديد.




