بالفيديو: فاطمة الفيزازي.. خياطة تقليدية تعيد الحياة لـ«البلوزة» الوجدية عبر تصاميم عصرية

استطاعت فاطمة الفيزازي أن تعيد الحياة لـ"البلوزة" الوجدية، وذلك عبر إبداعها لتصاميم جديدة لهذه الكسوة التراثية، بدمجها أصالتها مع أزياء عصرية.

استطاعت فاطمة الفيزازي أن تعيد الحياة لـ"البلوزة" الوجدية، وذلك عبر إبداعها لتصاميم جديدة لهذه الكسوة التراثية، بدمجها أصالتها مع أزياء عصرية.

في 23/04/2023 على الساعة 21:01

فيديواستطاعت فاطمة الفيزازي أن تعيد الحياة لـ« البلوزة » الوجدية، وذلك عبر إبداعها لتصاميم جديدة لهذه الكسوة التراثية، بدمجها أصالتها مع أزياء عصرية.

وفي دردشة مع le360، أبرزت الفيزازي أنها بدأت مزاولة هذه الحرفة منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى توفير تعاونيتها لعدد من فرص الشغل لنساء وفتيات، أبدعن بأنامل بارعة وإحساس طافح بالجمال، في تصاميم « البلوزة » الوجدية التقليدية والعصرية، وهو الزي التقليدي النسوي العريق بجهة الشرق، مؤكدة أن هاجسها دائما يبقى ابتكار تصاميم رائعة مختلفة الأنواع والأشكال والأحجام، تحاول من خلالها المزج بين الأصالة والمعاصرة، لإنجاز تحف فنية تحقق شروط الأناقة والابتكار والجمالية، وتوريث هذا الموروث الثقافي والفني والجمالي للأجيال المقبلة.

وفي هذا السياق، تعمل فاطمة الفيزازي، التي تترأس هذه التعاونية النسوية التي تأسست سنة 2017، بمعية صانعات يشتغلن معها، سواء في الورشة أو انطلاقا من منازلهن، على تطوير « البلوزة »، من خلال إضفاء تعديلات شكلية، وألوان مناسبة على مقوماتها، وبإدخال تصاميم وموديلات جديدة، ترضي أذواق النساء في الوقت الراهن، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على أصالتها.

وبينت الفيزازي أن في فترة التسعينيات تراجع نوعا ما الاهتمام بهذا الزي التقليدي الذي تميزت به منذ القدم، المرأة الوجدية، وبصفة عامة في جهة الشرق، حيث ترتديه في مختلف المناسبات، وفي جميع محافل فرحها، وفي بيتها، مضيفة أنه بعد إضفاء لمسات عصرية على البلوزة، بدأت تستعيد ألقها والإقبال عليها، إلى جانب أزياء أخرى تقليدية، كالحايك وغيره.

وحسب الحرفية التقليدية، فإن خياطة «البلوزة»، التي تتميز أساسا بجمال ألوانها الزاهية وبصدرها المطرز، ومرصع بالأحجار الملونة، ومعبأ بالعقيق، ليست بالأمر الهين، فهي كما تقول مكلِّفة، وتتطلب نوعا من الإتقان والدقة في التصميم، كما يتطلب إخراجها في حلة فنية أسبوعا أو أسبوعين وأحيانا شهر، مضيفة أن هذا الزي التقليدي بلمستها العصرية يعرف إقبالا كبيرا، وعليه طلبات سواء من داخل المغرب أو خارجه، كما أنه حاضر بقوة في مختلف المناسبات، لاسيما في الأعراس، حيث لا يمكن للعروس في ليلة الزفاف أو الضيوف من النساء الاستغناء عنه، خاصة بفضل مقوماته التي تميزه عن أزياء أخرى بما في ذلك «التكشيطة».

ويمثل «الصدر» أحد المقومات الأساسية لهذا الزي التقليدي الأصيل وجماله بصفة عامة، حيث يتخذ أنواعا وأشكالا مختلفة، إذ يمكن أن يصنع بما يسمى بـ«السماق»، و«الكوكو»، كما يمكن الحديث هنا عن «التل»، الذي يتم خياطته بخيط حريري «تل الصقلي»، وكذا «المجبود» الذي يصنع عن طريق «الصقلي الحر»، إضافة إلى ما يصطلح عليه بـ«الجلطيطة»، وهو لباس تقليدي أيضا يلبس من تحت «البلوزة»، يتم خياطتها بـ«الخيط العادي ولاستيك»، ويزخرف أسفلها بأنواع من «الروفليس»، بالنسبة «للجلطيطة» العادية، أما بالنسبة لـ«الجلطيطة» العصرية، فيتم خياطتها بأنواع من «البرودي»، وتضاف إليها تحسينات من «العقيق» و«السماق».

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/04/2023 على الساعة 21:01