مختبر السرديات بالدارالبيضاء في حلقة نقاشية حول وضعية الكتاب في المغرب

مكتبة

في 16/05/2024 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 16/05/2024 على الساعة 17:30

ينظم مختبر السرديات بكلية الآداب والعلم الإنسانية بنسميك يوم الأحد 19 ماي 2024 حلقة نقاشية حول وضعية النشر والكتاب في المغرب.

وحسب بيان المختبر، « تستند فكرة هذا الحلقة النقاشية على التقرير الذي أعدته مؤسسة عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية مغطيا وضعية النشر والكتاب بالمغرب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية مغطيا سنتي 2022 و 2023، وهو من التقاليد التي دأبت هذه المؤسسة على إرسائها، سنة بعد أخرى متوخية من خلالها مدّ المجتمع الثقافي وكل المعنيين بالإفادات الضرورية والمعلومات الدقيقة في هذا الباب. تقرير هذه السنة يشير إلى أن حصيلة 2022-2023 بلغت 3482 عنوانا، أي بمعدل سنوي يقدر بـ 1741 عنوانا، تضمن الإنتاج الرقمي والورقي؛ فالإنتاج الورقي نال نصيب الأسد بـ 92 % في قطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية والإبداع الأدبي، بينما لم ينل الإنتاج الرقمي سوى 8% معظمه مكتوب باللغتين الفرنسية والإنجليزية(67%) صادر عن مؤسسات عمومية وجهات رسمية ومؤسسات البحث العلمي ».

و »يشكل الإنتاج الرقمي، المكتوب باللغة العربية، حوالي الثلث، ومعظمه مترجم عن مصادر بلغات أجنبية. من الجوانب التي توقف عندها التقرير، الإبداع الأدبي والعلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرا إلى أن حصيلة المكتوب باللغة العربية مثلت 78,29% من مجموع ما نُشر، مشيرا إلى أن نسبة تعريب الثقافة والنشر، بالمغرب، ما فتئت تترسخ وتزداد سنة بعد أخرى. وفي المقابل سجل التقرير تراجع الإصدارات باللغة الفرنسية بنسبة 16,72 %، في حقل الإبداع الأدبي. وبخصوص النشر باللغة الأمازيغية، أومأ التقرير إلى النسبة المتواضعة للإنتاج الأدبي التي لم تتجاوز سوى 6,53%، خلال المدة التي يغطيها التقرير( 53 مؤلفا ورقيا) مع ما يرافقها من مشاكل على صعيد توحيد الخط الذي ترسم به، بالرغم من ترسيم خط تيفناغ (39 إنتاجا: 20 بالخط اللاتيني أوحد و 19 بخط مزدوج(لاتيني-تيفناغ ، و07 عناوين بتيفناغ فقط).

هذا و »يسجل التقرير إلى أن الإبداع الأدبي ( رواية وشعرا وقصة ومسرحا) ما يزال يحتل الصدارة بنسبة 22,03% من مجموع الكتب المنشورة( 74,77 % )باللغة العربية، وكلها ورقية تحمل المؤلفون نفقة نشرها بما يساوي 25,84%. كما أشار التقرير إلى أن هناك خمسة قطاعات تهيمن على سوق النشر، بالمغرب، بما يعادل 67% (الأدب؛ القانون؛ التاريخ؛ المجتمع؛ الدراسات الإسلامية). مثلت الترجمة فيها نسبة مئوية محترمة6,46%، بالنظر إلى أن الترجمة مازالت عملا فرديا لا مؤسساتيا(193 عنوانا: 123 منها ترجمها مترجمون مغاربة، في مقابل 109 مؤلفا أصدرها مترجمون مغاربة بالدياسبورا. في حين بلغ عدد المؤلفات المترجمة لكتاب مغاربة 61، يليهم الفرنسيون بـ 36 عنوانا. وقد ارتبطت هذه الترجمات مجالات الأدب(51) والمجتمع(29) والفلسفة(19) والتاريخ(48). شكلت الفرنسية الصدارة باعتبارها لغات مصدر الترجمة( 99 مؤلفا)، والعربية(32 مؤلفا) والإنجليزية(27 مؤلفا)، غير أن الترجمة إلى الأمازيغية لم تتجاوز 05 نصوص، مما لا يعكس الواقع اللغوي للمغرب.

وـشار البيان إلى أنّ « ما تزال الفرنسية تشكل أهم لغات الترجمة، حتى مع وجود مترجمين كثر يترجمون من الإسبانية والبرتغالية. مما يلاحظ أن التقرير لم يشر إلى الترجمات المغربية من الإسبانية والبرتغالية وغيرهما من اللغات الأوروبية شأن الهولندية والروسية والإيطالية. وهو ما جعل التقرير، لاحقا، يشير إلى غياب وجود ناشر مغربي مختص في نشر الترجمات وإصدارها. هناك إشارة مثيرة للانتباه، تتصل بالمجال الجغرافي لدور النشر؛ فماتزال جهتي الرباط-سلا والدار البيضاء-سطات تحتل الصدارة مما مجموعه 1550 إصدارا، من أصل 2986، مع ملاحظة تتصل بحركية النشر بالمنطقة الشمالية(367 عنوانا)، في حين تأتي جهات كلميم والعيون والداخلة في ذيل الترتيب بإصدار واحد ».

وآخر ملاحظة وقف عندها التقرير، أن إنتاج الكاتبات المغربيات ما يزال أدبيا خالصا بـ 182 مؤلفا، ثم قضايا المجتمع بـ 68 مؤلفا، والدراسات القانونية بـ 65 مؤلفا والتاريخ ب 49 مؤلفا. كل هذه الإنتاجات مكتوبة باللغة العربية بنسبة 64,64%، في مقابل 27,5 % باللغة الفرنسية.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/05/2024 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 16/05/2024 على الساعة 17:30