ويرى المؤلّف أنّه إذا «كنا قد قدمنا لهاته الدراسة التحليلية بالتطرق إلى العلاقة الجدلية بين التراث والتأصيل والمسرح الاحتفالي، فقد قدمنا قراءة في بعض بيانات جماعة المسرح الاحتفالي، متغيين تحديد مفهوم جديد للكتابة الدرامية من خلال هذه البيانات، دون إغفال انتقادات موجهة إلى بعض منها، قبل أن نعرض للتواشج بين التراثي والحداثي في النص المسرحي الحكواتي الأخير».
ويرى أنّه إذا «كانت الكتابة الدرامية لدى المبدع عبد الكريم برشيد متدثرة بتعدد الأحوال والمواقف والشخصيات والمعاناة والاحتفالات والأنفاس المسرحية، فإن السمة البارزة التي تتوشح بها جميع نصوصه المسرحية، منذ سبعينات القرن الماضي إلى اليوم، تتجسد في النظرية الاحتفالية التي تتمظهر عبر ثناياها، مكرسة المفهوم الجديد للكتابة الدرامية، في إطار تقنية عامة تعتمد على الأنفاس، وعلى الكتابة الحيوية، وعلى اللغة الفردوسية. وهذا بالذات ما سعينا إلى التدليل عليه، من خلال وقوفنا على العناصر الفرجوية والسمات الاحتفالية في النص المسرحي من خلال نصه المسرحي الحكواتي الأخير».
وفي نظر صاحب «البعد التراثي في الكتابة الدرامية» فقد «أبانت الدراسة التحليلية ذلك التماهي بين التراثي والحداثي في هذا النص المسرحي الاحتفالي، الذي يجسد مفهوما جديدا ومتجددا للكتابة الدرامية، تجاوز الثابت والألوف إلى المتغير واللامألوف».