ودفعت الحالة المتدهورة التي يعرفها فندق الشجرة وفندق الخضرة، لإطلاق المشروع الجديد الذي رصد له مبلغ هام بغية إعادة تهيئتهما من أجل إدماجهما في النسيج الاقتصادي والحضري للمدينة العتيقة، التي تضم بدورها العديد من المباني التاريخية التي تمثل تراثا معماريا هندسيا متميزا.
وقامت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بشراكة مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ومجموعة من شركائهما المحليين، بإطلاق طلب عروض بكلفة تقديرية بلغت 29,2 مليون درهم، من أجل ترميم وإعادة تأهيل مختلف مكونات موقع فندق الشجرة، بالإضافة إلى تأهيل المحلات التجارية وإعادة تنظيمها.
ويهدف هذا المشروع، إلى إعادة إحياء الهندسة المعمارية الأصلية للموقع، مع تحسين ظروف عمل التجار، ومختلف فضاءات البيع، بما في ذلك فضاءات البيع المخصصة للمنتوجات المحلية والحرفية، بغية تعزيز الجاذبية السياحية للموقع على غرار فضاء دار الدباغ.
كما سيتم إضافة العديد من الاساليب المعمارية والحضرية كساحة ميرادور بفندق الخضرة وكذا السقف الجديد بفندق الشجرة، كما أنه من المتوقع أن تمكن هذه الأشغال من السماح بالولوج إلى الفناء الذي كان غير متاح سابقا.
وسيستغرق إنجاز هذا المشروع مدة 12 شهرا، وهي المدة التي لن تؤثر على النشاط التجاري للتجار داخل السوق التاريخي، حيث سيتم تثبيتهم في السوق الجديد بمنطقة الدرادب إلى حين انتهاء الأشغال.