وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن الورشة البيداغوجية التي أطرتها ناديا يقين الإعلامية والكاتبة والباحثة في قضايا الهجرة وهشام عبيدي الاخصائي الاجتماعي، بتنسيق وتعاون مع إلهام بارودي مديرة مدرسة الصداقة المغربية بروانهايم والحكواتي نافع العافي، كان الهدف منها من جهة، تقريب أبناء الجالية المغربية في ألمانيا من تاريخ المغرب وتعريفهم بمقاومة الشعب المغربي للاستعمار، ومن جهة أخرى تدريب الأطفال على الكتابة الإبداعية باللغتين الألمانية والعربية من أجل تمكينهم من امتلاك مقومات الكتابة والتحليل، وتزويدهم بتقنيات ومهارات الابداع واكتشاف قدراتهم الإبداعية واستثمارها في الإجابة على أسئلة مثل الهوية والانتماء والوطن، من خلال قصص من إبداعهم، وأيضا التشجيع على القراءة والانخراط في التفكير الجماعي حول قيمة الهوية والثقافة والانتماء المزدوج المغربي الألماني.
وذكر البلاغ أن الورشة كانت أيضا مناسبة للتعرف على تمثلات الوطن وبعض التمثلات الثقافية عند الجيل الثالث من مغاربة ألمانيا، من خلال طرحهم لمجموعة من المفاهيم التي تجمع بينهم كمغاربة، وأيضا التعرف على المدن التي ينحدر منها آباءهم ورغبتهم في زيارة مدن مغربية يسمعون عنها، كشفشاون وطنجة وفاس والرباط و لدارالبيضاء، كما كانت مناسبة للتعرف على قدراتهم في اللغة العربية بحضور معلمات اللغة العربية في مدرسة الصداقة المغربية بروانهايم : نبيلة خلوق، مريم اكلكان، فاطمة الحمصي، فاطمة الزهراء البويحياوي، زبيدة الصغير وسارة البويحياوي.
وفي تصريح لإحدى المستفيدات، قالت سندس أيت العسكري ذات 13 سنة:" كنت من الأطفال المحظوظين الذين شاركوا في الورشة التي نظمها المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث بتعاون مع جمعية الصداقة المغربية براونهايم ونواحيها، لقد استفدت وتعلمت كثيرا وهذا سيساعدني لاكتب الكثير من القصص في المستقبل، أشكر جميع الأساتذة الذين أشرفوا على هذه الورشة ».
وتأتي هذه الورشة الخاصة بالكتابة للأطفال حسب المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث، كمبادرة لتمكين مغاربة ألمانيا من الأطفال من الكتابة وتشجيعهم عليها لتأسيس جيل يتقن مهارات الترافع بالقلم.