وقد واكبت كاميرا Le360 إحدى هذه الجلسات، لتتبع طقوس هذا النوع من التبغ، الذي يقول عنه المدخنون في الصحراء إنه "يحتوي على كمية قليلة من النيكوتين بالمقارنة مع السجار العادية"؛ كما يزعمون أيضا أن رائحته "ليست كريهة" بالمقارنة مع التبغ المصنع، بحيث أن بائعي "مانيجا" يضيفون لهذه النبتة أنواعا أخرى من المواد والعطور التقليدية، التي تجعل رائحتها "مقبولة" داخل جلسة الشاي أو حتى خارجها بالنسبة لمن يرعون الغنم أو الإبل.
وأوضح أحد التجار لـLe360 أنهم يستوردون "مانيجا" من موريتانيا وليبيا، باعتبارها عشبة طبيعية لا تخضع عادة للرقابة الصارمة، سيما لكونها أصبحت جزءً من ثقافة المجتمع الحساني، في الأقاليم الجنوبية وفي موريتانيا أيضا.
يشار إلى أن لـ"مانيجا" طقوسا وشروطا وأكسسوارات، نذكر منها "البيت": وهو عبارة عن حقيبة جيب تصنعه النساء اللواتي يعملن في الصناعة التقليدية وينقشنه بالألوان والزخارف الجلدية، إضافة إلى "الطوبة": وهي عبارة عن حاوٍ يصنعه الرجال الذين يعملون في الصناعة التقليدية، سواء من النحاس أو الفضة، بحسب طلب الزبون، كما ينضاف إليهما "أسنقاس": وهو عبارة عن مسمار معدني رقيق يستعمله المدخن لإفراغ "الطوبة" بين "جولات التدخين"، وهي أكسسوارات تتراوح أثمنتها ما بين 150 إلى 1000 درهم، حسب جودتها.