وبهذه المناسبة، قامت جامعة وجدة بتخليد هذا الحدث المتميز في المجال الفلاحي، وذلك بغرس شجرة نموذجية بمقر الجامعة، بحضور معاذ الجامعي والي جهة الشرق – عامل عمالة وجدة أنكاد، وكذا رئيس جامعة محمد الأول ياسين زغلول، إضافة إلى نائبي الرئيس وعمداء الكليات ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، وبعض الأساتذة الباحثين.
© Copyright : DR
وفي سياق متصل بالاحتفال العالمي بشجرة الأركان، زار الوفد الرسمي رواق المعرض الذي أقيم بكلية العلوم بوجدة، حيث تم إطلاق عملية غرس 3000 شتلة أركانة بمنطقة الشويحية بإقليم بركان، بمساهمة من طلبة الجامعة الباحثين في عملية الغرس، وبمشاركة شرفية وفعلية لرؤساء المؤسسات الجامعية، ورؤساء المصالح الخارجية، والعديد من الشخصيات، وتم تسليم الباقي للمياه والغابات لاستكمال عمليات الغرس.
وتتوفر جامعة وجدة على مسار طويل يقارب 20 سنة من العمل الدؤوب، والبحث المسترسل والتتبع العلمي بمشتل شجرة الأركان، وذلك تحت إشراف فريق من الخبراء والأساتذة الباحثين في هذا المجال، مكون من الدكاترة عبد الباسط بريشي، ونور الدين كودان، وبوكروت، يواكبهم فريق من الطلبة الباحثين، عملوا كلهم على تطوير النظم المتعلقة بهذا الشجرة الثمينة، وتطويرها والسهر على تتبع تأقلمها في جهة الشرق، بهدف رفع تحدي إنتاج 60 ألف شجرة في أفق سنة 2023، بالمشتل اليانع لكلية العلوم بوجدة.
© Copyright : DR
وحسب مسؤولي جامعة محمد الأول بوجدة، فلم تكن هذه المرة الأولى التي تتم فيها عملية التشجير التي تزامنت هذه المرة مع الاحتفالات باليوم العالمي لشجرة الأركان، إذ سبقتها عملية توزيع 3 آلاف شجرة في وقت سابق، مبرزين أن أبعاد عملية التشجير هذه لا تنحصر في الطابع الاحتفالي وفي التنويه بعمل الفريق الساهر على شجرة الأركان، بل تدخل المبادرة في إطار انخراط جامعة محمد الأول بوجدة، في الأوراش التنموية الكبرى وانفتاحها على محيطها السوسيواقتصادي، وكذا مساهمتها في التنمية، حيث تعد هذه المبادرة كفيلة بتسليط الضوء على البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي اللامادي، لشجرة الأركان ومحيطها الحيوي، وكذلك سبل التعاون الدولي في هذا القطاع، إضافة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في المغرب وعبر العالم بفضل هذه الشجرة.
ويعد هذا الاحتفال، على الصعيدين الوطني والدولي، باليوم العالمي لشجرة الأركان، اعترافا دوليا بجهود المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، لحماية وتثمين هذه الشجرة، والتي تعد شجرة نادرة عالميا، وتنتشر في غرب-جنوب المملكة، وتضطلع بدور رئيسي في حماية التنوع البيولوجي، والحفاظ على توازن الطبيعة ومكافحة تغير المناخ.