وفي تصريح لـLe360، قالت فتيحة عمراني إنها تعلمت هذا الفن منذ صغرها، إذ اكتسبته من والدتها وتلقنت على يديها الأسس الأولية لصناعة الزربية التقيلدية، ومع مرور الوقت تولد ميول للفن التشكيلي لتنبثق لديها فكرة الرسم على الزربية من خلال المزج بين أصول صناعة الزربية وفن الرسم التشكيلي، حيث استطاعت بعد ذلك أن تنجح في رسم أولى لوحاتها.
وعن المواضيع التي تتطرق إليها في لواحاتها، قالت فتيحة عمراني إنها عبارة عن مواضيع الثقافة المغربية على العموم، والثقافة الأمازيغية على الخصوص، حيث تميل لوحاتها في الغالب إلى تجسيد بعض المآثر التاريخية: الأواني القديمة، زي المرأة، صور من الطبيعة والمناظر السياحية التي تزخر بها المنطقة.
وعن الصعوبات التي تواجهها، فقد لخصتها أساسا في مشكلة التواصل مع المحيط الخارجي وذلك بحكم بُعد المنطقة، إلى جانب معانتها مع صعوبة الحصول على المواد الأولية المستعملة في صناعة الزرابي، إذ تضطر للتنقل من مدشرها إلى مدينة خنيفرة للبحث عن هذه المواد الأولية، وفي بعض الأحيان لا تجد بعض الالوان لتقوم بصناعتها بطريقتها الخاصة، بالإضافة إلى أنها تعاني من مشكل تسويق منتوجاتها.
وبالنسبة لطموحها، قالت فتيحة إنها تطمح لإنشاء ورشة لتشغيل مجموعة من النساء في صناعة الزرابي التقليدية العادية، كما تطمح لتكوين الفتيات في مجال الرسم على الزرابي الأمازيغية.