وأحدث المتحف المقام بأعرق ثانويات وجدة، وهي ثانوية عمر بن عبد العزيز التي أسست سنة 1915، بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة، مع مساهمة مهمة ومقدرة للباحث الأكاديمي في التراث والتاريخ الوجدي الدكتور بدر المقري، والذي أوقف أعماله لفائدة هذه المعلمة الفنية والثقافية والتاريخية.
ويضم المتحف مجموعة من الصور التي توثق لمؤسسات تعليمية عريقة بمدينة وجدة، سواء مدارس عتيقة أو حرة أو رسمية، إضافة إلى الوسائل التعليمية والوسائط الديداكتيكية المؤرخة للشأن التربوي والتعليمية بمدينة زيري بن عطية، حيث يبقى الهدف حسب القائمين على المتحف هو تجميع ألف قطعة تربوية، تكون شاهدة على غنى وتنوع الموروث الثقافي والتعليمي بمدينة وجدة.
ويروم إنشاء هذا المتحف ربط الجيل الحاضر بذاكرة المدينة التربوية، وترسيخ قيم المواطنة، وذلك عبر الاعتزاز بالتراث التعليمي القائم على مبادئ الأصالة والانفتاح والذوق الرفيع.