وتعتبر منافسة الصيد السياحي الرياضي، التي تحتضنها لؤلؤة الجنوب، مبادرة مبتكرة تجمع بين التميز الرياضي واحترام البيئة، من خلال اعتماد نهج صيد الأسماك دون تعريضها للخطر أو القتل «No Kill»، حيث يتم إطلاق جميع الأسماك التي يتم اصطيادها إلى المياه، وهو ما يجعل الحدث يساهم في الحفاظ على النظام البيئي البحري الفريد للمنطقة، ويقدم تجربة فريدة لعشاق الصيد بالقصبة.
وبالمناسبة، قال عثمان أعمار، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالداخلة-وادي الذهب، في تصريح لـLe360، إن تنظيم هذه المنافسة يروم التعريف بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الداخلة، مما يجلعا قبلة لممارسي مختلف الرياضات المائية، معربا عن الأمل في أن يتم تكريس هذه المسابقة كموعد سنوي لا محيد عنه للمساهمة بشكل أكبر في الإشعاع السياحي لهذه الوجهة الجذابة.
من جهة أخرى، صرّح المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة الداخلة-وادي الذهب، محمد كباش، أن منافسة الصيد بالقصبة، التي تجرى بمنطقة «جرف الحمام»، المعروفة بتنوع أسماكها، تشهد مشاركة أزيد من 23 متنافسا، جلهم من الشباب، يمثلون مختلف المدن المغربية، مشيرا إلى أنه من شأن هذه المسابقة أن تساهم في تعزيز القطاع السياحي، سيما أنه تمت برمجة جولة دولية يوم 2 نونبر المقبل تجمع الرياضيين المغاربة المؤهلين والمشاركين من دول متعددة.
ويتم في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري تنظيم مباريات وطنية، يواجه فيها أفضل الصيادين الرياضيين المغاربة بعضهم البعض في ظروف صيد مثالية، وستكون هذه المرحلة حاسمة لاختيار المتسابقين الذين سيحظون بفرصة تمثيل المغرب في المرحلة الدولية. وفضلا عن الجوانب الرياضية والبيئية، لا تغفل هذه المسابقة عن الجانب الاجتماعي من خلال تنظيم قافلة طبية يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، مما سيتيح لساكنة الداخلة الاستفادة من استشارات طبية مجانية وعلاجات متخصصة، وذلك في خطوة تعكس «التزام المنظمين بالمساهمة في رفاهية المجتمع المحلي».
ويندرج هذا الحدث، الذي يحظى بدعم السلطات المحلية ومجلس جهة الداخلة-وادي الذهب والشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، إلى جانب ولاية الجهة، ضمن استراتيجية أوسع، تهدف إلى الترويج لمدينة الداخلة كوجهة رئيسية للسياحة الرياضية، حيث تواصل المنطقة تعزيز موقعها على خريطة الوجهات السياحية والرياضية العالمية.