ويأتي هذا الاهتمام المتجدد بالعشب، الذي تم تغييره قبل نحو شهر تماشيا مع متطلبات المرحلة، لضمان أعلى مستويات الجودة لمباراة حفل الافتتاح.
ويتم الاعتماد على نظام تشغيل متطور يضم مراوح تهوية خاصة تُستخدم في الملاعب ذات العشب الطبيعي. يهدف هذا النظام إلى تحسين التهوية وتنظيم المناخ الدقيق فوق العشب، والحد من انتشار الأمراض الفطرية، إضافة إلى تقليل الرطوبة الزائدة الناتجة عن ضعف التهوية وقلة أشعة الشمس.
وستكون أرضية الملعب على موعد مع استضافة مباراة المغرب والموزمبيق، التي تعد البروفة الأخيرة قبل استضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية في حدث تاريخي مقرر أواخر شهر دجنبر القادم.
مشاهد جوية لأرضية ملعب طنجة الكبير ق. le360
إشادة «الفيفا» والعلامة الكاملة
لم تكن جودة العشب في ملعب طنجة مجرد صدفة، بل نتاج عمل متواصل واستخدام لأحدث التكنولوجيا. وكانت أرضية الملعب قد لاقت إشادة واسعة على مستوى «الفيفا» بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الاتحاد الدولي للعبة.
وفي هذا الصدد، منحت إحدى الشركات المتخصصة في مراقبة جودة العشب ومقرها البرتغال العلامة الكاملة للعشب الطبيعي، بناء على دراسة ومراقبة أولية تحت إشراف «الفيفا»، وفقاً لمصادر خاصة.
عمل مغربي بخبرات دولية
يعود الفضل في هذا الإنجاز إلى شركة «صوميكوتراد» المغربية، التي استعانت في عملها بخبراء، أغلبهم مغاربة، إلى جانب مساعدة تقنية من خبراء إسبان على مدار الأشهر القليلة الماضية. ويأتي هذا الجهد ضمن خطة شاملة لتحسين جودة العشب بكل الملاعب المغربية المرشحة لاستضافة المونديال وملاعب التدريب الخاصة بها.
ويعكف خبراء العشب حاليا في الملعب الكبير بطنجة على مراقبة كل التفاصيل الدقيقة لضمان جودة العشب، وذلك عبر ضخ الهواء البارد مباشرة من أجهزة خاصة.
ومن شأن نظام الصيانة المتكامل، الذي يشمل مزيجا من المواد الكيماوية وجزازات عشب خاصة ونظام تحت أرضي لامتصاص الرطوبة، أن يمنح العشب قوة كبيرة تضاهي نظيرتها في الملاعب العالمية، ليظهر بـ«خضرته الزاهية» التي تضفي رونقا خاصا على الملعب طوال الفترة الحالية قبل التغيير الصيفي المقرر للعشب.







