وأكدت يومية «الأخبار»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 22 غشت 2024، أن كل ما جرى الترويج له حول الإفراج عن بودريقة وإسقاط التهم الموجهة إليه والعودة إلى الإمارات لا أساس له من الصحة، وأن رئيس الرجاء الرياضي لازال بمدينة هامبورغ الألمانية التي جرى توقيفه فيها خلال منتصف شهر يونيو الماضي.
وأضافت الصحيفة أن يودريقة ما يزال رهن الاحتجاز بموجب مذكرة تسليم مؤقتة، وأن الإجراءات سارية وأن تأخّر تسليمه للمغرب مرده إلى مطالب من محاميه، الذي طالب بضرورة تقديم دفوعات قبل تسليمه وطرح القضية أمام القضاء الألماني في التهم الموجهة إلى رئيس الرجاء السابق.
وأردفت أن محامي بودريقة قدّم تنازلات من متضررين بشأن شيكات بدون رصيد وقعها بودريقة في وقت سابق، وذلك من أجل إسقاط دعوى الشيكات بدون رصيد المرفوعة في حقه، غير أن المحامي فشل في إسقاط قضايا أخرى مرتبطة بملفات أكثر ثقلا، وهي التي كانت سببا رئيسيا في توقيفه بمطار هامبورغ. ويسعى المحامي الألماني، الذي أوكله بودريقة للدفاع عنه، إلى العمل على إسقاط الأحكام الصادرة في حق بودريقة قبل تسليمه إلى المغرب، كما تقدم بمهلة من أجل تقديم الأدلة والبراهين قبل تسليمه للمغرب، وهو الأمر الذي وافقت عليه النيابة العامة بألمانيا.
وتكشف اليومية أنه، ورغم شح المعلومات المتعلقة بملف بودريقة بسبب تكتم الجهات الرسمية في ألمانيا والمغرب عن الحديث عن الأمر، فإن مصادر «الأخبار» أكدت أن بودريقة ومحاميه يسارعان من أجل البحث عن حلول وتأخير تسليمه للمغرب، وأن عائلة الأخير تقيم في دبي وهي في تواصل مع بودريقة بشكل مستمر.
وكانت الشرطة الألمانية قد أوقفت رئيس الرجاء الرياضي السابق محمد بودريقة، بعد مذكرة بحث دولية من السلطات الأمنية المغربية أصدرتها على المستوى الدولي في إطار انخراط المغرب في الأمن الدولي الشهير بـ«الإنتربول».
ووفقا لما ذكرته الصحيفة، فقد فوجئ بودريقة أثناء نزوله من الطائرة التي أقلته من دبي الإماراتية إلى ألمانيا بتوقيفه من طرف الأمن بمطار هامبورغ، وهي المدينة التي كان بودريقة ينوي ملاقاة جوزيف زينباور، مدرب الفريق السابق، فيها، لتجديد العقد معه ومناقشة مستقبل النادي الأخضر خلال الموسم الرياضي المقبل.