وجاءت منافسات اليوم الثالث من هذه المرحلة قوية ومثيرة حيث قطعت المشاركات، تحت شمس حارقة، الاختبارات المبرمجة، والتي انطلقت بسباق للدراجات الهوائية لمسافة 7,5 كيلومترات، ثم سباق موجه لمسافة 6 كيلومترات، فسباق بالقوارب لمسافة 3 كيلومترات، قبل خوض مرة أخرى غمار اختبار استراتيجي بالدراجات الهوائية لمسافة 5 كيلومترات ونصف.
وخاضت المتنافسات تجربة النزول بالحبال، تلاها سباق الدراجات مرة أخرى لمسافة 14 كلم، لتكون بذلك المشاركات في " لحاق الصحراوية » قد قطعن في مجموع اليوم الثالث 36 كلم.
وخلال اليوم الثاني قطعت المشاركات مسافة 7 كيلومتر ليلا، وهو الاختبار الذي غالبا ما يبعث على التخوف لدى المشاركات، حيث يكن مجبرات على مواجهة الظروف المناخية، التي تكون عادة غير مساعدة وسط ظلمة الصحراء.
وقبل خوض هذه التجربة الليلية، كان على المشاركات في " لحاق الصحراوية »، ومنذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس، القيام باختبارات صعبة، لاسيما سباق الدراجات على مسافة (11كلم) ثم سباق الجري (3،5 كلم)، يليه سباق آخر للدراجات (13 كلم) وسباق موجه (7كلم)، متبوعا مرة أخرى بسباق أخير للدراجات على مسافة 2،5 كيلومترات إلى غاية نقطة الوصول. وبالتالي تكون المشاركات قد قطعن ما مجموعه 44 كلم وهو اجمالي اختبارات التحدي الثاني.
وتجرى أطوار منافسات هذا الحدث الرياضي النسائي بامتياز عبر مشاركة ثنائية في كل مراحل السباق، من البداية إلى النهاية، بما يتيح للمشاركات خوض مغامرة مشتركة.
كما يسلط مسار هذا اللحاق الضوء على المناظر الطبيعية المغربية المتفردة، حيث تستمتع المشاركات بالمياه الفيروزية للمحيط الأطلسي والكثبان الرملية الذهبية.
وعلى مدى أربعة أيام، تخوض المشاركات في اللحاق التضامني الرياضي « الصحراوية » غمار التنافس في فعاليات مختلفة (المعسكر التدريبي، التجديف، الجري، ركوب الدراجات، العدو في الطبيعة، سباق التوجيه، ركوب الدراجات الجبلية).
جدير بالذكر أن خلال كل أطوار اللحاق، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يحرص فريق طبي على ضمان المتابعة الصحية للمشاركات.