وفي هذا السياق، نظم النادي نشاطا رياضيا ضمن برنامج النسخة الخامسة من أيام الرياضة، التي حملت اسم الرياضيين المخضرمين محمد عثمان والعربي الكوش، تقديرا لمسارهما الطويل في خدمة التربية البدنية، وترسيخ أسس الممارسة الرياضية بفكيك، حيث أكد عبد المجيد رابح، رئيس نادي الواحة، أن هذه الفعاليات تأتي تتويجا لمسار من العطاء الذي زرعه هذان الاسمان، والذي أثمر أطرا تقنية متمرسة، واندماجا كبيرا لتلاميذ المؤسسات التعليمية في مختلف الأنشطة.
وأوضح رابح، في تصريح لـLe360 Sport، أن اختيار فضاء ثانوية مولاي رشيد لاحتضان هذا الموعد الرياضي، جاء نظرا لرحابته وقدرته على احتواء ثمانية ملاعب تتيح للمشاركين التعرف على رياضة الكرة الطائرة بشكل منظم، وتحت إشراف أطر متخصصة، مشيرا إلى أن الهدف من هذا النشاط، هو تمهيد الطريق لتأسيس مدرسة رياضية خاصة باكتشاف المواهب الصغيرة، وتوسيع قاعدة الممارسين، مستفيدا من دعم وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، والمجلس الإقليمي والمجلس المحلي لفكيك، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية.
من جهته، اعتبر عبد القادر البكري، مدرب فريق الواحة وأستاذ التربية البدنية، أن أيام الرياضة تشكل محطة محورية لاكتشاف المواهب في صفوف تلاميذ الابتدائي، الذين يشكلون النواة المستقبلية للفئات الصغرى داخل النادي، مبينا، في تصريح مماثل، أن ثماني مؤسسات تعليمية شاركت في دورة هذا العام، ومبرزا أن النادي يواصل الاشتغال على تطوير هؤلاء التلاميذ من مرحلة البراعم، وصولا إلى الفريق الأول.
وأضاف الإطار الرياضي أن نادي الواحة يعد من أهم المزودين للفرق الوطنية بلاعبين متميزين، حيث ينشط عدد منهم في القسم الممتاز، ويلتحق آخرون بأندية من مختلف مناطق الجهة الشرقية والوطن.
وفي سياق متصل، عبَّر عدد من التلاميذ المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في الأنشطة الرياضية التي تخللت اليوم الرياضي، مؤكدين اقتناعهم بكون ممارسة الكرة الطائرة لها متعة خاصة، واصفين تجربتهم بالمليئة بالحيوية، ومشيرين إلى أن تدريبات الجري والقفز وتكوين الدوائر جعلتهم يزدادون ارتباطا بالكرة الطائرة، التي اعتبروها رياضتهم المفضلة.
وأشادت إيمان قضاوي، والدة أحد التلاميذ المسفيدين من هذه الأيام الرياضية، بالدور الهام الذي تلعبه جمعية الواحة في توفير فضاءات رياضية لأبناء فكيك، معتبرة أن هذه المبادرات تساهم في تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وتساعد على اكتشاف المواهب المحلية، داعية، إلى استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة، خاصة في ظل محدودية العروض الترفيهية المتاحة بالمدينة، ومؤكدة أن فكيك في أمسِّ الحاجة إلى مبادرات رياضية تخلق متنفسا للأسر وأبنائها.
ويرى متابعون للشأن الرياضي بواحة فكيك أنه، بهذا النشاط، يواصل نادي الواحة للكرة الطائرة ترسيخ حضوره كقوة رياضية فاعلة في المدينة، تجمع بين التكوين والإشعاع، والمساهمة في بناء جيل جديد من الموهوبين، ليظل فكيك اسما حاضرا في المشهد الرياضي الوطني.




