الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 14 مارس 2024، مشيرة إلى أنه، وحسب شهادات لاعبين من أندية بالبطولة الاحترافية، فإن أول مشكل اصطدموا به هو برمجة التداريب في عز الصيام، في الثانية والنصف زوالا، وذلك بسبب أن أغلب فرق القسمين الأول والثاني لا تتوفر على الإنارة في ملاعبها، وعدم تقدير خطورة بذل مجهود خلال الصيام.
وأبرزت اليومية أن لاعبين أكدوا أن هذا المعطى يؤثر عليهم كثيرا، سواء من الجانب الصحي، بالنظر إلى تعرض الجسم للجفاف من السوائل، أو من جانب الأداء، إذ يتعذر على اللاعب بذل مجهود كبير في الحصص التدريبية، حيث أوضح لاعب أنه يصعب على اللاعبين تقديم أداء جيد، إذ يتدرب في الغالب في الثانية والنصف، ويلعب في العاشرة مساء، كما يتمرن فوق عشب اصطناعي، ويلعب فوق عشب طبيعي.
وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإنه إضافة إلى عامل افتقاد الإنارة لدى أغلب الأندية، فإن عوامل أخرى تقف وراء برمجة التداريب في الثانية والنصف، على غرار الرغبة في إنهاء الحصص في توقيت يسمح للاعبين والمدربين بالتنقل إلى مقرات سكناهم قبل الإفطار، بالنظر إلى عجز الفرق الوطنية عن توفير وجبات غذائية في مراكزها، معتبرة أنه من المنتظر أن تزيد معاناة اللاعبين في بطولة القسم الثاني وجميع منافسات الهواة مع استئناف المباريات الرسمية، بداية من نهاية الأسبوع الجاري، سواء في البطولة أو كأس العرش، كما تزيد المعاناة أكثر كلما ارتفعت درجات الحرارة.
وتقرر إجراء المباريات الرسمية في الثالثة عصرا، سواء بالنسبة لمنافسات البطولة أو كأس العرش، وتستثنى من ذلك بطولة القسم الأول، التي تجرى مبارياتها في العاشرة ليلا.
وأورد مقال الصباح تصريحا للدكتور يونس سيحلا، وهو طبيب شباب المسيرة، قال من خلاله إن هناك إكراهات في رمضان بالنسبة إلى جميع الفرق، مضيفا أنه يستحسن برمجة التداريب ساعات قليلة قبل الإفطار، أو بعده، لتدبير مشكل جفاف الجسم، حيث نصح الطبيب، الذي يرأس قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ببنسليمان، بتخفيف وتيرة التداريب وكثافتها أثناء الصيام، كما اعتبر أن إجراء المباريات في العاشرة ليلا بالنسبة إلى القسم الأول، إجراء مناسب.
ومن جانبه، قال عزيز كحيوش، المعد البدني السابق لمجموعة من الأندية، والذي يشتغل حاليا بأولمبيك خريبكة، وينجز دراسات وبحوثا حول تطوير الإعداد البدني، إنه ينصح ببرمجة الحصص التدريبية بعد صلاة التراويح، حفاظا على سلامة اللاعبين، وتمكينهم من خوضها بشكل عاد، عوض إقامتها قبل الإفطار، مضيفا أن اللاعب يفتقد أثناء الصيام للسوائل الكافية.