الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الثلاثاء 26 مارس 2024، مشيرة إلى أنه وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن جميع الشكايات التي قدمها لاعبون إلى لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص المطالبة بمستحقاتهم المالية، تتضمن طلبات إلى اللجنة تقضي بفسخ العقود مع أنديتهم.
وأضافت اليومية في مقالها أنه جرت العادة أن يطالب اللاعبون عن طريق لجنة النزاعات، بمستحقاتهم المالية، قبل أن تصبح هذه المطالب مرفقة بطلبات فك الارتباط، مورِدةً نقلا عن مصادر وصفتها ب « المطلعة »، أن هناك عدة اعتبارات وراء هذا التحول، وعدم اكتفاء اللاعبين بطلب تسوية وضعيتهم المالية، أبرزها غياب بوادر في الأفق لتحسين الوضعية الاقتصادية بالأندية المتنازع معها، وسوء التسيير والتواصل، إضافة إلى ضبابية العقود، إضافة إلى تحويل منحة التوقيع إلى منحة المردودية في الموسم الثاني من العقد، جعل أغلب اللاعبين يفضلون قضاء موسم واحد فقط مع الفريق الذي يلعبون له.
وأبرز مقال « الصباح » نقلا عن المصادر نفسها، أن هذا التحول في العقود في السنوات الثلاث الماضية، جعل اللاعبين يبحثون عن أي طريقة لمغادرة فرقهم بعد نهاية الموسم الأول من العقد، اقتناعا منهم بصعوبة استخلاص مستحقاتهم، التي تصبح مرتبطة بالمردودية، التي يقيِّمها كل مسؤول على مزاجه، ما يجعل حقوق اللاعب معرضة للانتهاك.
وأشارت الصحيفة إلى أن لاعبا تساءل في لقاء معها، عن هذا الوضع، قائلا: « نواجه مشاكل كبيرة في الحصول على منح التوقيع الثابتة والمحددة في العقد، فما بالك بمنحة المردودية؟ »، مضيفا « عندما تتحول منحة التوقيع إلى مردودية، فإننا نعول على الأجر الشهري فقط، الذي لا يكفي لتلبية أبسط حاجيات لاعب في البطولة الاحترافية، بغض النظر عن التأخر الكبير في صرفه ».
وإضافة إلى تأثير منحة المردودية على الاستقرار التقني بالأندية، فإنها تفتح المجال للمسيرين للقيام بعدة ممارسات، من أجل تفادي صرف مستحقات اللاعب، على غرار التحجج بقوانين داخلية غير موقع عليها من قبل اللاعبين، وبضعف النتائج، وكلها عوامل تدفع لاعبين كثر إلى التفكير في مغادرة فرقهم بعد أول موسم.