وأكدت الجامعة، أمس السبت، خلال ندوة صحفية بمدينة طنجة، أن هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس تتميز بتنظيم بطولتي العالم للغوص الرياضي في فئتي الشبان والكبار وكأس العالم كبار للغوص الرياضي، بمشاركة أبطال عالميين مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى أنشطة الغوص بالمسبح وخرجات منظمة للغوص بمياه المتوسط وتنظيم معارض وأنشطة تجارية وترفيهية.
وتهدف الجامعة الملكية المغربية للغوص الرياضي والأنشطة تحت المائية، من خلال تنظيم هذه التظاهرة، إلى إعطاء إشعاع دولي لرياضة الغوص والأنشطة المائية بالمغرب.
وخلال الفترة من 1 إلى 3 يونيو القادم، ستحتضن مدينة طنجة الجمع العام للكونفدرالية العالمية للأنشطة تحت المائية بمشاركة أصحاب القرار عبر العالم في مجال الغوص والأنشطة تحت المائية، إضافة إلى مجموعة من الفاعلين الدوليين في القطاع.
وذكر رئيس الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية، عبد العزيز الأزرق، أن مدينة طنجة كانت قد استضافت سنة 1954 بطولة العالم للغوص، وسنة 1961 احتضنت الجمع العام للكونفدرالية الدولية، التي كان قد أسسها جون إيف كوستو (1959)، موضحا أن جهة الشمال تعود لواجهة هذه الرياضة بعد 61 سنة عن ذلك.
وأكد أن الجامعة الملكية تسعى هذه المرة إلى أن "تشكل هذه التظاهرة انطلاقة قوية لقطاع سياحة الغوص بالسواحل الجميلة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك من خلال استقبال ممثلي الاتحادات والجامعات والأندية المنضوية في الكونفدرالية العالمية"، مستعرضا في هذا السياق المؤهلات الطبيعية والمسابح الأولمبية ونصف الأولمبية التي تم تشييدها بالجهة.
وتطرق إلى المشروع التكويني للجامعة الملكية والذي تم من خلاله، في مرحلة أولى، تكوين 100 مدرب بجهة الشمال في رياضة الغوص، من أجل توفير قاعدة لخلق أندية لهذه الرياضة.
من جانبه، اعتبر المكلف بالمشروع التنموي لسياحة الغوص بالجامعة الملكية، نوري غربي، أن مهرجان "معرض الصيف" من الركائز الأساسية لتنمية سياحة الغوص بمناطق جهة الشمال، حيث يضم أبوابا مفتوحة للتعريف بهذه الرياضة بتأطير من مدربين متخصصين، وتنظيم مهرجان سينمائي في الهواء الطلق، والذي سيشهد عرض أشرطة وثائقية حول عالم البحار ورياضات الغوص لترسيخ هذه الممارسة الرياضية.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية للغوص والأنشطة تحت المائية كانت قد أضحت في 23 ماي 2020، لأول مرة، عضوا في اللجنة التقنية للكونفدرالية الدولية للغوص والأنشطة تحت المائية، التي تتكون من جامعات وأندية من 107 دولة، 68 منها المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية، وهي تعتبر أقدم منظمة للغوص في العالم إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1950 بمبادرة من أشهر رواد الغوص الرياضي الراحل جاك ايف كوستو.