وينظم هذا الموعد الرياضي الدولي، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، من طرف جمعية "لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي" والجمعية العالمية لمهنيي الكايت سورف، تحت لواء الجامعة الدولية للإبحار.
وأعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه المسابقة من طرف عامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، مرفوقا على الخصوص برئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب محمد سالم حمية، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين وفاعلين محليين.
وبالإضافة إلى خمسة متسابقين مغاربة، سيعرف هذا الحدث المهم، الذي أضحى موعدا دوليا أساسيا لعشاق رياضة التزحلق على الماء، مشاركة 40 متسابقا متمرسا، بينهم أبطال دوليون من 13 بلدا حول العالم، مثل البرازيل وسويسرا وأستراليا وكندا وإيطاليا وألمانيا والسويد والرأس الأخضر وإسبانيا وفرنسا وغيرها.
وستحتدم المنافسة بين هؤلاء المتسابقين، الذين يمثلون مجموعة من أفضل الأسماء اللامعة حاليا في مجال الكايت سورف، والمصنفين من بين أحسن المنافسين في مجال ركوب الأمواح على صعيد الدولي، من أجل الظفر بلقب "أفضل متزحلق على الماء خلال سنة 2021".
وقالت رئيسة جمعية "لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي"، ليلى أوعشي، في تصريح لـLe360، "بعد غياب دام سنتين بسبب الظروف المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تحتضن الداخلة من جديد فعاليات النسخة الـ11 لبطولة العالم الأمير مولاي الحسن، التي تحتفي هذه السنة بلقب بطل الأبطال في رياضة الكايت سورف".
وأبرزت أوعشي أهمية تنظيم هذه التظاهرة بالنسبة لجهة الداخلة - وادي الذهب، على اعتبار أن الكيت سورف والرياضات المائية عموما ساهمت في منح إشعاع قوي للجهة، وتتويج الداخلة كأفضل موقع دولي لممارسة هذا النوع الرياضي، كما مكنت من التعريف بها مختلف بقاع العالم وجذب السياح إليها.
وفي تصريح مماثل، أكد محمد علي بقالي، بطل المغرب لسنة 2021، عزمه، خلال مشاركته الخامسة، على تحقيق نتائج جيدة ضمن منافسات هذه النسخة الحادية عشر، مشيرا إلى أن هناك حظوظا لبلوغ فئة الخمس الأوائل ولم لا الوصول إلى النهاية.
وهكذا، ستعيش مدينة الداخلة، طيلة خمسة أيام من المنافسة، على إيقاع الرياضة والاحتفاء بالبحر والصحراء، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على طول شاطئ فم البوير، الذي يعد من بين أفضل المواقع الملائمة لممارسة رياضة الكايت سورف والرياضات المائية.
وستتميز هذه الدورة الحادية عشر باعتماد تدابير احترازية ووقائية صارمة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بهدف تمكين المشاركين والمتابعين وممثلي وسائل الإعلام من تتبع أطوار هذه المنافسات في ظروف جيدة وآمنة. وفي غضون 11 سنة، عرفت هذه التظاهرة الرياضية الدولية مشاركة أزيد من 600 متسابق من مستوى عال، قدموا من جميع أنحاء العالم لتقاسم واكتشاف مواقع خلابة وملائمة لممارسة رياضات التزحلق في البحر والمياه الهادئة أو على الأمواج.
وبالموازاة مع منافسات الكايت سورف، تمت برمجة العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية وأخرى للتحسيس بأهمية البيئة لفائدة شباب وأطفال الجهة، مع تنظيم عمليات لتنظيف الشاطئ، بالإضافة إلى دورات لتلقين مبادئ رياضة الكايت سورف بتأطير من متسابقين ومدربين متخصصين.