كيف تقيم مسار الأسود في نهائيات الكان بمصر؟
مسارنا كان جد متوسط على مستوى النتائج لأن ذلك هو ما يهم، لقد أنهينا دور المجموعات برصيد 9 نقاط في المركز الأول كما في نسخة 2017 وفي مجموعة قوية، وفي الدور الثمن كنا نتوفر على كرة التأهل غير أننا ضيعناها وأقصينا بعدها.
كيف تفسر هذا الإقصاء من دور الثمن ؟
هناك عاملان بارزان، وهما الصعوبة في الحصول على نفس العامل البدني من خلال لعب مباراتين في الساعة السادسة مساء في حرارة كبيرة، ولم نستطع في تكرار الضغط العالي على صاحب الكرة والذي يعتبر من بين أهم المميزات التي نقوم بها من أجل إزعاج الخصوم. في المباراة أمام البنين كنا نعلم أنه علينا أن نلعب أكثر على الأطراف التي اشتغلنا عليها في الفيديو، وعندما لا يجد اللاعبون الحلول فنحتاج إلى البحث عن حل آخر، ومع دخول بوفال كنا أفضل، حيث ساهم في هدف التعادل ومنحنا ضربة جزاء، كانت لدينا فرص حقيقية من أجل الفوز، وإذا كنا أكثر واقعية فعلينا نسيان كل شيء.
ألا ترى أنه كان من الأفضل تعويض حمد الله بمهاجم آخر ؟
كنت أظن أنه بوجود النصيري وبوطيب سيكون لدينا ما يكفي للمنافسة في هذه المسابقة، وكنت أظن أن بوطيب سيتعافى من الإصابة غير أن ذلك لم يحدث، ولا أظن أن الأمور كانت ستتغير رغم تواجد مهاجم آخر، هذا وقت طويل ونحن نعاني من مشاكل على المستوى الهجومي.
لم تتحدث عن قضية عبد الرزاق حمد الله..
ليس أن من تسأل عنه لم أكن أعرفه كثيرا، هذه المجموهة دائما عاشت في أجواء جيدة.. لهذا يجب التساؤل. وسبق له أن لعب رفقة بعض اللاعبين في وقت سابق ربما كانت هناك بعض الأشياء، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتواجد معي في المنتخب المغربي. وتوثرت أجواء المجموعة بعد رحيله غير أنها سرعان ما مرت.
هل حاولت إقناعه بالبقاء ؟
لم أستطع التدخل لأنه اتخذ قراره ورأيته في موقف السيارات بالمعمورة، وأخبرني أنه لم يكن على ما يرام وأنه يريد المغادرة، إنه أمر مؤسف لكنه هذا واقع الحال.
الجميع كان ينتظر تألق حكيم زياش، غير أنه لم يوفق في ذلك كيف تفسر ذلك ؟
المدرب موجود لتقييم الموسم الذي قام به اللاعب، وقت اللعب، عدد المباريات المهمة التي لعبها، حيث يجب أن يتم تحضيره حسب ذلك. وهناك أيضا الجانب الذهني، كل هذا يدخل في مسؤوليتي إذا لم يكن زياش في المستوى، فهذا أيضا لأنني لم أتعامل مع حالته بشكل جيد، كان بإمكانه تقديم أفضل من ذلك غير أنني لم أحسن التعامل مع حالته بالطريقة الجيدة.
ما هو الدافع الرئيسي الذي جعلك تقرر مغادرة الأسود ؟
أردت أن أغادر بعد كأس العالم، لأنني شعرت أننا وصلنا إلى الحد الأقصى من حيث طريقة اللعب، الأكيد أننا لم نتأهل إلى الدور الثاني غير أننا قدمنا مستويات مميزة في مجموعة تضم منتخبات جد قوية. وأعتقدت أنه من الصعب تقديم أكثر من ذلك مع هذه المجموعة، لأنه عندما تصل إلى القمة فإنه من الصعب الحفاظ على ذلك ما يجعل الأمور تتعقد بعدها، هذا ما شعرت به.
غير أنك استمررت مع المنتخب المغربي؟
أبلغت جامعة الكرة بقراري غير أنهم طلبوا مني الاستمرار، واتفقنا على الرحيل بعد نهائيات كأس افريقيا، كما أنني رفضت أي زيادة في راتبي لأن ذلك لم يكن سبب رغبتي في الرحيل.
ما هو أكبر خطأ قمت به في الثلاث سنوات ونصف التي أشرفت خلالها على تدريب الأسود؟
لقد وثقت في أشخاص في الطاقم ولاعبون حتى النهاية، غير أنه وقعت أشياء غريبة في الأشهر القليلة الماضية، وربما كان علي أن أتخذ قرارات قوية، كان بإمكانها أن تفهم بشكل سيء إلا أنني لم أعرف كيف آتخذها.
هل تتحدث عن مساعديك؟
لن أقول أكثر من ذلك، غير أنه كان يجب علي اتخاذ بعض القرارات القوية آنذاك من أجل مصلحة الأسود.
ولماذا لم تقم بذلك؟
لأنني لم أشعر أنني قادر على إيقاف ما كنا نعيشه كمجموعة، لأننا عشنا الكثير من الأشياء الجميلة لذلك قلت أنه علينا الذهاب إلى النهاية معا بغض النظر عن المشاكل التي سنواجها. وبصراحة فإنني لم أندم على ذلك لأن هذا جزء من شخصيتي، كنت سأكون غير إنساني وأنا أتخذ هذا القرار، وبالنسبة لي أن أكون غير إنساني أمر صعب.
قلت أنك ستغادر القارة الإفريقية ..
غير أنني سأعود إليها، قبل نهاية مسيرتي التدريبية، أريد أن أحاول الفوز بكأس إفريقيا للمرة الثالثة
مع المغرب؟
أنا لا أستطيع أن أعرف من سيكون المنتخب آنذاك، وفي الحياة يجب ألا تقل أبدا.
لذلك يبقى الباب مفتوحا..
أغادر المغرب برأس مرفوع، صراحة الناس كانوا معي رائعين، إنها واحدة من أجمل اللحظات في مساري
ما هي وجهتك المقبلة ؟
لدي قرار مهم يجب أن أتخذه في بداية الأسبوع. وهناك أندية ومنتخبات في القارة الآسيوية ترغب في خدماتي لهذا يجب الاختيار
العديد من التقارير تشير إلى اقترابك من السعودية..
إنه من بين الخيارات، مثل هذا القرار لا يؤخذ في 48 ساعة. انتظروا قراري في بداية الأسبوع المقبل هناك ساعات أخرى أمامي للتفكير. لدي العديد من العروض وسيتعين علي الاختيار بين فريق ومنتخب. ستكون إجابتي مساء الإثنين على أن يتم الإعلان عليها يوم الثلاثاء.
بماذا ينصحك وكلاء أعمالك، فريق أو منتخب ؟
وعلى عكس ما يتداول فإن وكلاء أعمالي لم يدفعوني على مغادرة المغرب، إنهم استمعوا ببساطة إلى ما قلته لهم، لقد دافعوا دائما عني. ليس لدينا عقد موقع بيننا فقط احترام منذ البداية، والشخص الوحيد المسؤول عن هذا القرار هو أنا، لأنه أنا وحدي من يختار، وليس هذا القرار أنني لم أكن جيدا في المغرب، بل جاء بعد تقييم مساري رفقة الأسود وكان الوقت لأرحل.
لمزيد من أخبار الرياضة، زوروا موقع http://ar.sport.le360.ma/