ويعود تألق الفريق البرتقالي لربان سفينته المدرب منير الجعواني، حيث يعتبر هذا الأخير من المدربين الذين اجتهدوا كثيرًا، وخاضوا مجموعة من التجارب مع أندية مغمورة، قبل أن يتألق مع نهضة بركان.
ويعتبر منير من اللاعبين القلائل الذين يضرب بهم المثل في الوفاء لأنديتهم الرياضية، بعد لعب طيلة مسيرته الكروية ضمن فريق النادي القنيطري، حيث تدرج ضمن فئاته الصغرى، ليلعب للفريق الأول وهو في عمر 16 سنة فقط سنة 1984، ويستمر معه إلى غاية اعتزاله اللعب سنة 2004، مؤثرا ذلك على العروض الكثيرة التي تهاطلت عليه.
أما مشواره التدريبي فقد انطلق من نادي الأم كمساعد للمدرب، قبل أن يقود أول فريق كمدرب رئيسي، اتحاد تمارة من القسم الثاني في موسم 2008-2009.
واستمر الجعواني في مغامرته التدريبية، حيث أشرف على عدة أندية بالقسم الثاني والهواة، كيوسفية برشيد واتحاد المحمدية ورجاء بني ملال وشباب قصبة تادلة.
وعرف المدرب الجعواني طعم النجاح لأول مرة بعدما قاد ناديه الكاك للقسم الأول سنة 2007، ليكرر نفس الإنجاز مع شباب قصبة تادلة سنة 2016.
ومنذ إشرافه على فريق النهضة البركانية، انتقل الجعواني من نجاح لآخر، مستفيدا من عمله كمساعد لثلاثة مدربين أشرفوا على الفريق البرتقالي، وهم عبد الرحيم طاليب وباربوريز ورشيد الطاوسي، حيث مكنه ذلك من التعرف على أجواء غرف ملابس الفريق والتقرب جيدا من اللاعبين.
وفور إشرافه على العريضة الفنية للنهضة سنة 2017، قاد الجعواني الفريق لأول لقب في تاريخه، بعد نيله كأس العرش، ليحقق بعد ذلك إنجازًا غير مسبوق، حين بلغ في نسخة السنة الماضية بنهضة بركان، دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويحمل الجعواني على عاتقه آمال وأحلام البراكنة المتمثلة في تحقيق المعجزة والظفر بكأس الكونفدرالية، وتجاوز عقبة خصم خبير بالأجواء الإفريقية، كنادي الزمالك المصري.