ويتوفر المغرب على خمسة ملاعب تستجيب إلى المعايير الدولية. وتلاثة في طور الإنجاز في تطوان والناظور ووجدة. إذ ينتظر أن تنتهي الأشغال بها في السنتين المقبلتين.
وسيكون المغرب ملزما ببناء اربعة ملاعب اخرى حتى يستجيب ملفه الدفتر التحملات الجديد الذي اقرته الفيفا،وفرضت التغييرات التي طرأت علي نسخة 2020 تجهيز اکبر عدد من الملاعب، حتى يكون البلد المستضيف جاهز لإستقبال 48 منتخبا، بعدما اشترط فيفا ثمانية ملاعب فقط.
وإذا كانت التغييرات الجديدة لن تطرح عائقا أمام أمريكا والمكسيك وكندا، التي قدمت ملفا مشتركا، فإن الأمر يختلف كثيرا بالنسبة إلى المغرب، الذي بات ملزما بإنجاز ملاعب أخرى وتوسيع شبكته الفندقية والطرقية لاستقبال مشجعي المنتخبات المشاركة في ظروف أحسن.
ويواجه الملف المغربي صعوبات كبيرة في الفوز بتنظيم المونديال أمام منافس قوي جاهز حاليا لتنظيمه، إذ تنتظره تجهيز 14 مدينة بملاعبها وبنياتها التحتية الرياضية والسياحية، ومن أبرز الصعوبات التي يواجهها الملف المغربي، توزيع أغلب الملاعب في الجهة الشمالية للمملكة، إذ يتوفر حاليا على ملعب طنجة الكبير في الوقت الذي ينتظر الانتهاء من أشغال تشييد ملاعب وجدة وتطوان والحسيمة والناظور الشيء الذي يجعل حوالي ثلثي الملاعب المرشحة ضمن الملف المغربي تتركز في جهتي الشرق وطنجة تطوان الحسيمة.
وفي حال اعتماد الملاعب الخمسة في ترشيح المغرب لمونديال 2026، لن يكون من نصيب بعض المدن الكبرى احتضان بعض المباريات، كما هو الشان بالنسبة إلى خريبكة وأسفي والجديدة ومكناس، لأنها لا تتوفر على ملاعب بمواصفات عالمية، بما في ذلك الدار البيضاء التي تنتظر بناء ملعبها الكبير منذ سنوات.
ويصطدم الملف المغربي كذلك بغياب بنيات تحتية سياحية في بعض المدن الكبرى التي تعرف حاليا تشييد ملاعب بها أو المرشحة لبناء ملاعب بها، ويتعلق الأمر بالحسيمة والناظور ومکناس، فضلاعن غیاب مطارات ببعض المدن مثل أسفي والجديدة وخريبكة، والشيء نفسه بالنسبة إلى جهة كلميم واد نون، التي تعاني غياب مرافق سياحية كبيرة، وعدم توفرها علی العدد الكافي من الفنادق لاستقطاب الجمهور والمنتخبات المشاركة، إذ تتطلب كل مدينة على الاقل أربعة فنادق بجودة عالية مع مطار وتوفرها على شبكة طرقية مهمة.
وينتظر ان تتوصل البلدان المتنافسة على دفتر التحملات الجديد في الايام المقبلة قبل الاعلان عن البلد المنظم في 13 يوندو المقبل، على هامش افتتاح مونديال موسكو.
وسيكون الفيفا مجبرا على فتح ملف الترشيح مرة أخرى علی باقی القارات إذا لم تتوفر الشروط كاملة في المرشحين الحاليين .
وتعد دورة 2022 في قطر الأخيرة التي ستعرف مشاركة 32منتخبا بعدما قرر إنفانتينو رئيس الفيفا رفع عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا.