وحسب الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 8 نونبر 2023، فإن الشاب استغل عراكا مع أقاربها، بعدما قرر زيارة منزلهم لمـواصلة ابتزازهم، لجرِّهم إلى محكمة الاستئناف بالبيضاء، بجناية الاختطاف والاحتجاز وإحداث عاهة مستديمة.
وأضافت اليومية أنه في الوقت الذي توبع فيه الشاب في ملف منفصل بتهمة التهديد والابتزاز الجنسي، وصنع وحيازة صور فاضحة، عرض قريب فتاة على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، وبعد جلسات التحقيق التفضيلي، أحيل على غرفة الجنايات الابتدائية بتهمة إحداث عاهة مستديمة، بناء على شهادة طبية، تم الطعن فيها، والتأكيد أنها سلمت له على سبيل المحاباة، لأن المبتز يعيش حياته بشكل طبيعي.
وبين مقال الصباح أن تفاصيل القضية تعود عندما تعرف شاب على فتاة ونسج معها علاقة غرامية، فاستغل الفرصة لتصويرها سرا في مشاهد فاضحة، مطالبا إياها بمبالغ مالية مهمة تحت التهديد بإرسالها إلى أفراد عائلتها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه أمام تمسك الفتاة الضحية بالرفض، نفذ خليلها التهديد الأول عبر إرسال المشاهد الفاضحة لأقاربها، وطالبهم بدورهم بمبالغ مالية لتفادي نشرها تفاديا لأي إساءة لسمعة العائلة.
ولم يتفاعل أقارب الضحية مع التهديدات، الأمر الذي أثار غضب المبتز، فقرر في خطوة غير متوقعة زيارة منزل أفراد العائلة ومطالبتهم بشكل مباشر بالمال، وإلا لن يتردد في نشر مشاهد ابنتهم الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت جرأة المبتز في زيارة المنزل غضب أقارب الفتاة، فدخل معهم في عراك، قبل أن يتدخل أفراد العائلة والجيران من أجل فضة، وفي الوقت الذي اعـتقـد فيه الجميع أن النزاع طوي، فوجئت عائلة الضحية بأن المبتز تقدم بشكاية يتهمها فيها باختطافه واحتجازه، والتسبب له في عاهة.
وأحيلت القضية على قـاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، وبعد جلسات من التحقيق التفصيلي والاستماع إلى شهود، أسقط قاضي التحقيق جناتي الاختطاف والاحتجاز، على أساس أن وقائع القضية تنفي حدوثهما، وأحال قريب الضحية على غرفة الجنايات بتهمة إحداث عاهة مستديمة، استنادا على الشهادة الطبية المسلمة.
